مجدداً “الاحتلال الأمريكي” ينهب النفط السوري

شذى الخياري-
على مدى سنوات طويلة تدخلت أمريكا عسكرياً في مناطق كثيرة وبحجج واهية، وارتكبت خلال ذلك جرائم عديدة لم تتم محاسبتها عليها، والتدخل في سوريا هو المثال الأنسب لتناقض واشنطن في معالجة الإرهاب.
 
ليس لدى أمريكا سياسة واحدة تجاه دول المنطقة، بل سياسات متعدّدة، وذلك تبعاً لمصالحها ولم يعد سراً على الإطلاق أن واشنطن دعمت وأرسلت المسلّحين المتطرفين إلى سورية، بهدف تدمير سورية ولتحقيق مكاسب سياسية وإستراتيجية في هذا البلد.
 
تتمسك أمريكا بالسيطرة على مناطق معينة في سورية، لضمان استمرار سرقة نفطها والتحكم بالممرات البرية في شرق سورية لذلك تحاول واشنطن تبرير سرقتها للنفط ، بذريعة محاربة الإرهاب. وفي السياق  أخرجت قوات الاحتلال الأمريكي رتلاً من الآليات يضم صهاريج محملة بالنفط السوري المسروق من الجزيرة ونقلته إلى قواعدها شمال العراق.
 
وذكرت وسائل الإعلام أن رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال الأمريكي يضم 31 آلية منها صهاريج محملة بالنفط المسروق وشاحنات غادر فجر اليوم الأراضي السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي باتجاه الأراضي العراقية يرافقه مدرعات عسكرية للاحتلال.
 
  وتستمر قوات الاحتلال الأمريكي بنهب وسرقة الثروات السورية من حبوب ونفط وآثار وثروة حيوانية من الجزيرة السورية مستخدمة المعابر غير الشرعية التي أحدثتها لهذا الغرض بمساعدة ميليشيا “قسد” المرتبطة بها.
 
كما قامت قوات الاحتلال الأمريكي بإطلاق منطاداً حرارياً على مسار دائري انطلاقاً من منطقة خراب الجير التي تضم قاعدة للاحتلال وتمت مشاهدته يسير بشكل دائري من جهة الشمال للغرب واتجه بعدها جنوباً عائداً للمطار العسكري في خراب الجير مرة أخرى.
 
 وأشارت المصادر إلى أن إقدام الاحتلال الأمريكي على توسيع أعماله وأدواته التجسسية يأتي بعد تصاعد الهجمات الصاروخية التي استهدفت قواعده المنتشرة في الجزيرة السورية في الآونة الأخيرة ولزيادة التوتر في المنطقة وتكريس حالة عدم الاستقرار فيها وذلك بالتنسيق بين الاحتلال وقسد المرتبطة به.
 
يشير الخبراء، إلى أن مناطق نفوذ القوات الأمريكية تشهد فوضى أمنية كبيرة، حيث تنتشر عمليات الاغتيال والخطف والسرقة، بالإضافة إلى المظاهرات ضد ميليشيات قسد المرتبطة بالاحتلال الأمريكي، حيث أن أهالي بلدتي الطيانة والعزبة خرجوا في مظاهرات ضد قسد وقاموا بقطع الطرقات وإحراق إطارات السيارات في شوارع البلدتين مطالبين بوقف عمليات اختطاف الأطفال والشبان وخروج قسد والاحتلال الأمريكي من المنطقة.
 
ويؤكد الخبراء، إلى أن الأهالي يطالبون بعودة قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر" لحمايتهم وتأمين الاحتياجات اللازمة لهم.
 
ويؤكد الخبراء، على ما يبدو لا وجود لأي نية لدى الولايات المتحدة الأمريكية بمغادرة مناطق شمال شرقي سوريا الغنية بالثروات وآبار النفط، وأن ما تقوم به واشنطن هناك تصرف غير قانوني على الإطلاق.
 
كما أن الولايات المتحدة هددت جميع أطراف النزاع في سوريا بأنها ستواجه أي محاولة كانت، من أي طرف كان، لانتزاع السيطرة على منابع النفط في سوريا، كما صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أن النفط السوري هو من حصة واشنطن ولن يسمح لأحد بتقاسمه بلاده عليه.
 
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.