بعد الاعتداء على النصب التذكاري للطاهر الحداد في الليلة الفاصلة بين 7و8 فيفري 2015 أصدرت مجموعة من المثقفين في قابس بيانا ندّدت فيه بالجريمة النكراء التي طالت رمزا من رموز الحركة الوطنية وزعيم الإصلاح في الوطن العربي دفاعا عن الطّاهر الحدّاد.
وهذه تفاصيل البيان:
في اللّيلة الفاصلة بين 7 و8 فيفري 2015 عمدت بعض القوى الظّلاميّة المتطرّفة إلى الإساءة للنّصب التّذكاري للمفكّر التّونسيّ ورائد الحركة الإصلاحيّة التّونسيّة مؤلّف كتابي "امرأتنا في الشّريعة والمجتمع" و"العمّال التّونسيون وظهور الحركة النّقابيّة" الطّاهر الحدّاد في مدينته الأصليّة الحامة .وإذ نعتبر هذا الفعل الإجراميّ إساءةً موصوفةً لرموزنا الفكريّة والثّقافيّة وإنكارا سيّئا لجهودهم الّتي بذلوها في سبيل بناء تونس الحديثة وإرساء أسس ثقافتنا الوطنيّة وتعدّيا على مكتسبات شعبنا التّنويريّة والتّحديثيّة ومواصلة لممارسة الإرهاب الفكري بما يحمل من رسائل موجّهة للمثقّفين التّونسيين عموما نعبّر عن تنديننا الّذي لا يحدّ بهذه التصرّفات المشينة وندعو الدّولة ممثّلة في السّلط المعنيّة لحماية رموزنا الثّقافيّة ونؤكّد اعتزازنا بالطّاهر الحدّاد الّذي أنجبته التربة التّونسيّة في الجنوب مُفكِّرًا ومصلِحًا ورائِدا من روّاد الحداثة ونجدّد تمسّكنا بقيم الحداثة واستعدادنا للدّفاع عنها.
مجموعة من مثقفي قابس.
7