18
محمد عبدلي-
عقد كاتب الدولة للرياضة أحمد قعلول يوم أمس الأول جلسة بدار الجامعات الرياضية دعا إليها مجموعة من الإعلاميين الرياضيين "المنتقين" فيما تمحور اللقاء حول "مد الجسور" و"تجسيم السياسات العامة ورسم استراتيجيات حسب الأهداف في مجال الرياضة"!؟
اللقاء تمّ في السرّ بما أن الدعوة إليه جاءت فردية كما أنّ مضامينه جاءت فضفاضة بل يمكن وصفها حتى بالمضحكة ناهيك أن العبارات التي تم استخدامها في البلاغ الذي نشر على الصفحة الرسمية لوزارة الشباب والرياضة تشبه إلى حد ما كان يصاغ في زمن آفل أفول نجم بعض من شاركوا فيه.
ويبدو أن الجلسة بين كاتب الدولة وبعض الإعلاميين الرياضيين ستكون لها أبعاد أخرى في الفترة القادمة حيث تتحدث أخبار الكواليس عن طبخة تعدّ في المطبخ السياسي من أجل توظيف الرياضة والإعلاميين الرياضيين في الصراع الانتخابي نهاية السنة الحالية خصوصا بعد ما كشفته نتائج انتخابات 2014 عن مدى تأثير الجانب الرياضي على الواقع الانتخابي.
وقبل معارك المحفل الانتخابي يبدو الصراع محتدما في شارع المرحوم محمد علي عقيد حيث توحي كل المعطيات أن التيار لا يمرّ بين كاتب الدولة للرياضة أحمد قعلول والوزيرة سنية بالشيخ وهو ما ترجمه على الأقل اجتماع يوم أمس الأول.
وكان الخلاف بين الوزيرة وكاتب الدولة حبيس الأبواب المغلقة خلال الفترة الأخيرة لكن اجتماع يوم أمس الأول ثم البلاغ الذي أعقبه مساء كان كافيا ليصعد به إلى العلن بما أن أحمد قعلول نظّم جلسة مع "المنتقين" لضبط استراتيجيات عمل بين الإعلام الرياضي والوزارة وغيرها دون علم الوزيرة.
الغريب أن كاتب الدولة لم يشعر الوزيرة بالاجتماع ولم يطلعها على فحواه ولا حتى عن البرنامج الوهمي الذي تحدث عنه البلاغ وبالتالي فإنه من الواضح جدا أن كاتب الدولة لا يهتم للوزيرة التي قد تجد نفسها خارج وزارتها لاسيما في ظل الحديث عن إمكانية رحيل رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وبما أن صراع الوزارة قد امتد إلى الإعلام الرياضي فإن الانخراط في هذه المعركة لن يكون مجانيا خصوصا أن هناك كعكة تسيل لعاب الكثيرين وهي التنقلات مع المنتخبات الوطنية وأيضا مناصب الملحقين الإعلاميين بما يدره ذلك من عائدات إضافية وغيرها..
وبين صراع المحاور واقتسام الكعكة يتابع الأبطال من الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة تنقلاتهم بين مختلف وسائل الإعلام للتظلم من تجاهل الهياكل الرياضية التي لاح جليا أن اهتماماتها خارج ما يضمن استمرار تألقهم وألقهم.