مبادرة ائتلاف الكرامة تعمق جراح النهضة

 بسام حمدي-

شقت المبادرة التشريعية لائتلاف الكرامة المتعلقة بتعديل المرسوم 116 صفوف الكتلة البرلمانية للنهضة وعمت جراح الحركة التي تعيش على وقع حراك داخلي خلق تكتلات داخلية في هياكلها.
 
وانقسمت المواقف صلب الكتلة البرلمانية بشأن مضمون المبادرة بين داعم لها وقابل للتصويت لها وآخر رافض لها  راميا منطق وحدة الموقف في الكتلة بعرض الحائط.
 
ومع تقلص التواصل بين كتلة  النهضة بسبب اصطفاف جزء وراء زعيم الحزب راشد الغنوشي وانحياز آخرين الى مجموعة المائة قيادي، تتوسع دائرة الخلافات من الرغبة في تغيير القيادة لتشمل الخيارات والتوجهات السياسية ومنها خاصة ما يتعلق بتقنين احداث قنوات تلفزيونية دون الحصول على ترخيص.
 
ومن أبرز النواب الرافضين للتصويت على مبادرة تنقيح المرسوم 116، النائب سمير ديلو الذي أعلن اليوم في تصريحه لاذاعة موزاييك عن اعتراضه عليها لاقتناعه بكونها مخالفة لأحكام الدستور وعلى مستوى النجاعة معلنا رفضه الصريح لتأسيس مشهد سمعي بصري فوضوي مؤكدا تفضيله لأي مشروع اعلامي  لا يتعارض مع الانتقال الديمقراطي.
 
وعارض ديلو مساعي تأسيس مشاريع تلفزيونية تفتح الباب أمام الفساد المالي والسياسي.
 
وتشير بعض المعطيات الى أن الائتلاف البرلماني المتكون من النهضة وحزب قلب تونس وائتلاف الكرامة لم يقدر على تحصيل أغلبية برلمانية تمرر مشروع تنقيح المرسوم 116.
 
فصل آخر من فصول التطاحن  السياسي صلب النهضة ربما سيزيد من حدة التوتر داخلها وسيلقي بظلاله على أي مبادرة تجميع أو توافق بين قيادات الحركة المتنازعين عن قيادتها.
 
وسيجد زعيم النهضة راشد الغنوشي نفسه في "قلب الرحى" بين تماهي موقف الحركة مع أبناءها المنتمين لها  المعارضين للمبادرة وبين انسجام خيارات حركته مع مولودها السياسي الحديث ائتلاف الكرامة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.