بقلم: أحمد الفقي-
حقق الترجي الرياضي انتصارا سهلا على ضيفه الوئام الموريتاني ضمن ذهاب الدور الأول من دوري أبطال إفريقيا. نادي باب سويقة سحق الفريق الموريتاني بخماسية في استعراض هجومي لأبناء خالد بن يحيى وهي أعرض حصيلة هجومية للفريق منذ انطلاق الموسم.
المباراة أكدت بوضوح اختلاف موازين القوى بين الفريقين فنادي باب سويقة يتفوق على منافسه على جميع الأصعدة والنتيجة كان يمكن أن تكون أثقل لو لا إهدار العديد من الفرص وبالتالي راعت الخماسية ظروف التخفيف على الفريق الضيف.
بين بن شريفية والجمل
لم يستطع الحارس معز بن شريفية أن يخوض أكثر من 20 دقيقة في مباراة يوم أمس حيث دفعته الإصابة إلى طلب التغيير وهو ما تم حيث عوضه زميله علي الجمل الذي غاب عن الملاعب منذ مباراة أولمبيك مدنين في نهاية المرحلة الأولى.
مغادرة بن شريفية للملعب كانت صادمة للحارس ولكل من تابع المقابلة سواء من الملعب أو من وراء الشاشة الصغيرة حيث كان واضحا أن الجماهير الحاضرة قد تعالت أصواتها وصفاراتها بالاحتجاج على هذا الحارس.
وفي المقابل تم استقبال علي الجمل بحفاوة بالغة وسط تصفيق كبير من الجماهير وهو ما زاد من صدمة بن شريفية الذي يبقى ابنا شرعيا للأحمر والأصفر حتى وإن تراجع مستواه.
بن حيترة يعتذر
لم يقدم أنيس بن حيترة مردودا يرتقي إلى ما كشف عنه في دربي العاصمة وكان واضحا أن تأثير هدفه الذي سجله أمام النادي الإفريقي قد كان سلبيا رغم أنه كان الأهم له منذ الانضمام إلى نادي باب سويقة.
ورغم أنه لم يقدم مردودا لافتا إلا أنه كان حاسما بتحصله على ضربة جزاء في الدقيقة 54 تولّى تسجيلها أنيس البدري مضاعفا النتيجة ومطمئنا الأحباء على مصير المقابلة.
بن حتيرة تعرض بدوره لصافرات الاستهجان وكان ذكيا للغاية عند مغادرته للملعب حيث قدم اعتذاراته للأحباء وهو ما جعل الكثيرين يتفاعلون معه بالتصفيق إيمانا بقدرته على تقديم الإضافة للأحمر والأصفر.
شمام القائد
بعد نهاية المباراة دعا القائد خليل شمام زملاءه إلى القيام بحركة رمزيّة تجاه الجماهير وخاصة “الكورفا سود”. شمام تنقل مع زملائه إلى “الفيراج” الذي قررت هيئة حمدي المدب غلقه بقرار سبق مقابلة الأمس وهي حركة مهمة كان لها الأثر الكبير والصدى الإيجابي لدى الأحباء.
وتأتي هذه الحركة في تواصل مع ارتداء قمصان تضامنية مع “الكورفا السود” عقب الايقافات التي طالت 51 من أفرادها في أعقاب مباراة الكلاسيكو أمام النجم الرياضي الساحلي.