ما بقي في الذاكرة من مهرجان “سيكا جاز”؟

 يسرى الشيخاوي-

بعرض "24 عطرا" لمحمد علي كمون، أسدل مهرجان سيكا جاز الستار على دورته السابعة التي لم تكن لتنتظم لولا إصرار شباب الكاف على الحفاظ على هذا المكسب الذي كان مفتاح دخول المدينة آلى قائمة مدن الجاز في العالم.

ومن المشاهد التي تبقى في الذاكرة من هذا المهرجان الإقبال الكثيف للجمهور على المركز الثقافي الهادي الزغلامي حيث تصدح موسيقى الركح الحر الذي يضم عروضا موسيقية لفناني الجهة في إطار خلق آفاق أخرى للمهرجان الذي صار تقليدا لا غنى عنه في الجهة.

ومشاهد الجمهور وهو يتوافد على المركز الثقافي للسؤال عن توقيت انطلاق العروض ونظرات الاستياء في الأعين حين إخبارهم بأن العرض ألغي بسبب الأمطار على اعتبار أنه يقام في الهواء الطلق، تجد طريقها إلى الذاكرة.

وفي الواقع استثنائية جمهور مهرجان سيكا جاز تتجلى أيضا في قسم العروض الرئيسية إذ تحدى البرد والأمطار ليلتحق بمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف وتفاعل مع العروض الموسيقية بطريقة جعلت الفنانين على الركح يمددون في توقيتها من فرط الحماسة والجنون الفني الذي ينثره في قاعة العرض.

ولا يمكن الحديث عن هذه الدورة من المهرجان المنعقدة في ظل ظروف صعبة كادت تؤدي إلى إلغائها، دون ذكر المنظمين المتطوعين في المهرجان الذين آلوا على أنفسهم أن يجعلوا منها دورة عصية على النسيان وهم يتحركون بجسد واحد في محاولة لسد كل النقائص التي قد تطرأ فجأة.

واللافت في الدورة السابعة لسيكا جاز، أيضا، جلسات التصوير التي أمنها المهرجان الفنانين ذوي الصيت العالمي وما تنطوي عليه هذه الخطوة من ترويج للمعالم التاريخية للكاف والتي تتجاوز الكاف المدينة لبقية جهات الولاية في تجل التقاطع بين الفني والسياحي.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.