ماذا في لقاء مصطفى بن جعفر وشفيق صرصار؟

تناولت المحادثة بين رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار، اليوم الخميس بمقر المجلس بباردو، السيناريوهات المتاحة لتنظيم الانتخابات المقبلة، بعد فشل الحوار الوطني أمس في الخروج بموقف وفاقي حول الفصل أو الجمع بين الرئاسية والتشريعية.

وأوضح صرصار، في تصريح لـ"وات" ، أنه تباحث مع رئيس المجلس الآليات المتاحة للاعداد للانتخابات في ضوء انعكاسات عملية تأخر الأحزاب السياسية في الوصول إلى رأي وفاقي بشأن مسألة الفصل أو الجمع بين الرئاسية والتشريعية على العملية الانتخابية برمتها.

وقال رئيس هيئة الانتخابات إنه "كلما تأخر الحل السياسي بخصوص هذه المسالة،  تزايدت الضغوطات وكبرت المخاطر وكان للأمر انعكاسات على بقية مراحل العملية الانتخابية"، مشيرا إلى أنه تم التطرق أيضا إلى الروزنامة وامكانيات الاعداد للمسار الانتخابي قبل موفى سنة 2014.

وشدد على حرص الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على تنفيذ القانون وفق ما ينص عليه القانون الانتخابي بخصوص الاعداد للاستحقاق الانتخابي، دون أن يكون لها رأي في مسالة الفصل أو الجمع بين الرئاسية والتشريعية، وفق تعبيره.

كما لفت صرصار إلى أن الشروع في الاعداد لعملية تسجيل الناخبين المقرر الشروع فيها يوم 23 جوان الجاري يؤكد حرص الهيئة على ضمان حسن سير المسار الانتخابي ووضعه على السكة الصحيحة، مشيرا إلى أنه سيشرع خلال هذا الاسبوع في القيام بالاختبارات التقنية لقاعدة بيانات الناخبين للوقوف على مدى قدرتها على تحمل الطلبات الكبيرة للتسجيل.

واعتبر أنه "إذا تمت هذه العملية بطريقة ناجعة يمكن حينها القول بأن عملية التسجيل ستجري بطريقة يسيرة وفاعلة وأن سجل الناخبين سيكون جاهزا قبل الآجال المحددة"، مذكرا بأن الهيئة قامت بعملية انتداب أعوان للعمل بمقراتها الفرعية، كما انتهت اليوم الخميس من إعداد دليل التسجيل وأنهت عملية تكوين مكونيها في الانتخابات".

وقال صرصار إن مسألة تنظيم الانتخابات هذه السنة ،وفق ما حددته أحكام الدستور مازالت قائمة"، لافتا إلى أن التحدي الأكبر هو ضمان انجاز الانتخابات قبل انتهاء العام الجاري. وأشار إلى أنه حتى إذا تأخر البت في النزاعات الانتخابية إلى موفى شهر جانفي 2015 فالأمر يبقى مقبولا".

وبشأن ترحيل مسألة البت في عملية الفصل أو الجمع بين الاستحقاقين الانتخابيين إلى المجلس الوطني التاسيسي في حال عدم خروج الاحزاب المشاركة في الحوار الوطني بحل وفاقي، قال صرصار إنه يمكن القول حينها أننا أضعنا بعض الوقت في عملية الاستعداد للانتخابات.

وأشار إلى الانعكاسات التي يمكن أن يخلفها تباين مواقف الأطراف السياسية بخصوص نفس الأمر على العملية الانتخابية برمتها، وما يستدعيه ذلك من ضرورة البحث عن توافقات في أقرب الآجال.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.