للأسبوع الثالث على التوالي: تواصل اعتصام أبناء ماجل بلعباس.. وغياب كُلي لنواب القصرين

 

وكانت تنسيقية "كلنا ماجل بلعباس" قد التقت والي القصرين يوم 31 جانفي 2021، بحضور ممثل عن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، وأمهلته 7 أيام للنظر في مطالبهم المشروعة لكن انقضت المهلة ولم يتصل بهم أحد، وفق تصريح الناطق الرسمي باسم التنسيقية علي القراوي لحقائق أون لاين.

 

وأضاف أن المعتصمين أمهلوا الوالي 3 أيّام أخرى على أمل التفاعل مع المطالب، المتمثلة أساسا في التنمية والتشغيل، فضلا عن إعادة النظر في العقود المبرمة مع شركة سيرغاز التي يمرّ عبر أراضيهم الأنبوب الناقل للغاز الطبيعي إلي إيطاليا، دون إعطاء حق الجهة من ذلك. 

 

وراسلت تنسيقية "كلنا مجال بلعباس"، وفق علي القراوي، رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ونواب الجهة يوم 4 فيفري 2021، وهم محمد كمال الحمزاوي ونور الدين العرباوي ومحمد أحمد الدهومي وعلي الهرماسي وآية الله هيشري ومحمد الصالح اللطيفي وهاجر بوهلالي، دون أي التفاتة تذكر منهم.

 

ودعا القراوي نواب القصرين إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه جهتهم وتجاه ناخبيهم، والسلط الجهوية إلى التفاعل الايجابي مع المطالب المشروعة والحياتية لأبناء ماجل بلعباس.

 

وتعاني معتمدية ماجل بلعباس من غياب كليّ للتنمية والتشغيل، ومن تهميش الدولة منذ الاستقلال، حيث تعاني من فقدان الماء الصالح للشراب ومن طرقات لم يقع تعبيدها منذ الاستقلال، فضلا عن تصحّر المنطقة إداريا من كل مقومات الخدمات الدنيا (كهرباء، ماء، نقل، ضمان اجتماعي، بنك…).

 

وتتذيل معتمدية ماجل بلعباس الترتيب في التنمية، إذ تحتلّ المرتبة الخامسة في تصنيف المعتمديات الأكثر فقرا على الصعيد الوطني، ورغم الفقر والتهميش فالمنطقة بها 1800 شاب حامل لشهادة عُليا وأكثر من 400 شاب لديهم شهائد تكوين مهني، اضافة إلى أنها منطقة فلاحية بامتياز، ورغم ذلك لا يوجد أي تدخل للدولة لتثمين منتوجاتها، وفق تصريح سابق لعلي القراوي لحقائق أون لاين.