شهدت مدينة القيروان، عاصمة الأغالبة، انتعاشة سياحية ملحوظة في الفترة الأخيرة، عكستها مؤشرات إيجابية تؤكد عودتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية والثقافية في البلاد.
وأوضح المندوب الجهوي للسياحة بالقيروان، مراد العلويني، أن المؤشرات السياحية سجلت منذ بداية سنة 2025 وحتى نهاية أكتوبر الماضي ارتفاعاً بنسبة 8 بالمائة في عدد الليالي المقضاة، و10 بالمائة في عدد الوافدين، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف العلويني أن سنة 2025 يُنتظر أن تكون سنة مرجعية في قطاع السياحة، تماشياً مع المؤشرات الوطنية التي يُتوقع أن تتجاوز عتبة 11 مليون زائر، ما انعكس إيجاباً على الحركة السياحية في القيروان.
وأرجع هذا النمو إلى الجهود الترويجية المكثفة لوزارة السياحة، التي اعتمدت استراتيجية واضحة لتثمين الموروث الثقافي والتاريخي الغني للمدينة، من خلال إبراز معالمها الأثرية والدينية المصنفة ضمن التراث العالمي، على غرار جامع عقبة بن نافع وفسقية الأغالبة والمدينة العتيقة، باعتبارها من أقدم المدن الإسلامية في شمال إفريقيا.