لطفي الرياحي يجيب: هل التونسي مهدّد بسوء التغذية؟

استبعد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي، أن يصل التونسي إلى مرحلة "سوء التغذية"، قائلا: "صحيح أننا لا نملك استراتيجية معيّنة للحفاظ على أمننا الغذائي لكن لم نصل إلى مرحلة "سوء التغذية".

وأضاف لطفي الرياحي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 18 جانفي 2023، أن "من هم تحت خط الفقر هم من لا يستطيعون تأمين قوت يومهم، لكن الحمد لله لم نصل إلى هذه المرحلة".

وبسبب تواصل ارتفاع الأسعار، قال الرياحي، إن تكلفة وجبة عائلة متكونة من 4 أفراد (أب وأم وطفلين) هي في حدود 50 دينارا يوميّا.

حملة مقاطعة "الياغورت"

وبشأن حملة مقاطعة "الياغورت"، التي دعا إليها، أفاد الرياحي بأنها ما تزال متواصلة إلى حين توفر مادّة الحليب نصف دسم، وهي تستهدف الصناعيين وأصحاب القرار الذين عليهم أن يعوا جيّدا أن التونسي غير قادر على ايجاد الحليب وهو في بحث متواصل عن هذه المادة.

ولفت إلى أن العودة التدريجية لتوفر مادة الحليب في الأسواق هي نتيجة حملة مقاطعة الياغورت واتحاد المواطنين لانجاحها، مشددا على أنها ماتزال متواصلة إلى حين توفر مادة الحليب نصف دسم.

وكانت المنظمة التونسية لارشاد المستهلك قد دعت إلى مقاطعة شراء مادة ‘الياغورت” إلى حين توفر الحليب، نصف دسم، ومقاطعة تجار التفصيل، الذين يمارسون البيع المشروط والتبليغ عنهم لدى المنظمة ولدى مصالح وزارة التجارة، مشيرة إلى ما وصفته بالوضع الكارثي، الذي أصبح عليه المستهلك بسبب غلاء الأسعار والنقص في بعض المواد الأساسية.

وأضافت، ” إن استفحال أزمة الحليب، نصف دسم، والشح الكبير لهذا المنتوج عند تجار التفصيل رغم توفر مشتقات الحليب بكميّات كبيرة" مبينة أن الأصل في الأشياء توفير مادة الحليب نصف دسم ثم توفير مشتقاته مما تولد عنه ترسيخ ممارسات البيع المشروط المجرم قانونا”.

التدرج نحو خط الفقر

وفي تونس، علاوة على فقدان بعض المواد الأساسية من الأسواق يعاني المواطن من ارتفاع للأسعار عمّق الوضع الاجتماعي، وساهم في تدني القدرة الشرائية خاصة لدى الطبقة المتوسطة التي تعرف بأنها طبقة مستهلكة والتي تخلق حركية اقتصادية، ممّا جعلها تتآكل وتتدرج نحو خط الفقر.

وكان رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك، عمار ضيّة، قد قال في تصريح سابق لحقائق أون لاين، انّ الطبقة الوسطى كانت تعد الحاملة للاقتصاد باعتبارها هي اكثر طبقة مستهلكة وهي الطبقة التي تقبل على كل انواع الاستهلاك، لكن مع ارتفاع كلفة الحياة فقد تضررت وفئة كبيرة من الطبقة المتوسطة أصبحت تعدّ من الطبقة الضعيفة.

وحسب المعطيات العامة، فإن تكلفة الحياة آخذة في الارتفاع يوما بعد يوم وأصبحت تضيّق على شرائح المجتمع التونسي تدريجيا انطلاقا من الفئة الضعيفة، وهو ما يدفع بالمستهلك إلى التقليص من بعض المواد الاستهلاكية ويعيد ترتيب ضرورياته.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.