مروى الدريدي-
ستنظم مؤسسة التميمي في بداية شهر أفريل 2018 ندوة علمية موسعة حول “الحقائق المغيبة لوثائق الاستقلال” سيدعو إليها المؤرخ عبد الجليل التميمي كل من له علاقة بهذا المجال وسيطرح فيه قضايا دقيقة جدّا بخصوص هذا الموضوع.
وقال عبد الجليل التميمي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 23 مارس 2018، ان هذه الندوة العلمية المهمة ستسقط دعوات سهام بن سدرين لإعادة كتابة تاريخ تونس المغالطة للرأي العام، كما ستبرز دور المؤسسة في دراسة تاريخ تونس المعاصر ومساهماتها في هذا المجال.
وبيّن التميمي أن مؤسسته قامت بتاريخ 23 أفريل 2016، بـسمينار “الذاكرة الوطنية وتاريخ الزمن الحاضر” الذي عرض لأوّل مرة وثيقة الاستقلال التونسي على الرأي العام، بحضور الأستاذ توفيق البشروش والمحامية فوزية الباشا عمدوني وعبد المجيد العبدلي، لكن لم يكن من الممكن نشرها، وتطرقت إلى موضوع الاستقلال من كل جوانبه.
وبخصوص الجدل الذي أحدثته سهام بن سدرين حول استقلال تونس والمستعمر الفرنسي ودعواتها حول إعادة كتابة تاريخ تونس، قال التميمي إن بن سدرين ليست المرجع بالنسبة لتاريخ تونس ولا يعوّل عليها في هذا المجال وسيتمّ الردّ عليها في الندوة التي ستعقد حول “الحقائق المغيبة لوثائق الاستقلال”.
وباستفسارنا عن سبب غيابه عن قائمة الستين مؤرخا الذين قاموا بالردّ في بيان مطوّل على رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، قال عبد الجليل التميمي:” أنا رجل بحثت وعملت كثيرا وأنا أتأسّف من هذا البيان الذي لا يزن شيئا أمام القيمة العلمية والتاريخية لدور المؤرخ كما أن أسلوبه مهترئ وآسف مجددا لهذا الردّ الذي مثّل عنصرا سلبيّا في الدورة العلمية ولم يعط البعد الحقيقي للمؤرخ، مع احترامي لكثير من الزملاء الذين وردت اسماؤهم في هذه القائمة”.
وأوضح التميمي أن “عدم وجوده في قائمة المؤرخين الذين انتقدوا بن سدرين جاء بناء على رفضه للسفسطة والمغالطات ولتغييب الدور الحقيقي للمؤرخ و”خاصة ما قامت به مؤسسة التميمي في علاقة بتاريخ تونس المعاصر، وهو الأمر الذي لم يقم به غيرنا بنشرنا 65 كتابا للذاكرة الوطنية”، داعيا إلى قراءة ما كتبه أحد المؤرخين الجزائريين عن كتابه “دفاعا عن الثورة التونسية” الذي أثّر فيه لأن دوره تجاه تاريخ تونس اعترف به من هم في الخارج وثمنوه عكس ما وجده في بلاده.
