18
قسم الاخبار-
في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، تتزايد المخاوف في أوروبا من حدوث موجة ثالثة من الوباء، أو من تحور الفيروس نفسه إلى سلالات تستعصى على اللقاحات، مما دفع العديد من الدول إلى زيادة إجراءات الإغلاق، و"دق ناقوس الخطر".
وأعلنت 20 دولة في الاتحاد الأوروبي، ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد، فيما قالت 15 دولة إن حالات الدخول إلى المستشفى أو العناية المركزة قد زادت، وفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وأدى الارتفاع الحاد في الإصابات، والنضال المستمر في الاتحاد الأوروبي من أجل تسريع عمليات التطعيم، إلى إجبار بعض البلدان على العودة إلى الإغلاق أو إعادة التفكير في تخفيف القيود.
وما يزيد مخاوف الأوروبيين، هو أنه في الوقت الذي لا يزال فيه معدل عمليات التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس في أوروبا منخفضة، فإن سلالات متحورة جديدة قد تظهر من الفيروس، تستعصى على اللقاحات.
وفي ألمانيا، قالت المستشارة أنغيلا ميركل، الجمعة، إن البلاد تواجه "زيادة هائلة" في الحالات، مشيرة إلى أنه سيتم استخدام "مكابح الطوارئ"، في إشارة إلى اتفاق تم التوصل إليه مع حكام الولايات قبل أسبوعين، لإعادة فرض القيود في المناطق التي يزيد فيها عدد الحالات الأسبوعية الجديدة عن 100 حالة لكل 100 ألف شخص.
وستجتمع ميركل وزعماء الولايات الألمانية مرة أخرى، الاثنين، لمناقشة تمديد الإغلاق المطبق منذ منتصف ديسمبر، ودراسة خطط لإعادة فتح الاقتصاد.
ورغم تشديد ميركل على أهمية اللقاحات، فإن 8.5 بالمئة فقط من سكان ألمانيا تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح، وهذا أقل بكثير من دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.