كاتب وصحفي نمساوي: حصلت ثورة في تونس لكن ذهب رأس النظام وبقي الجسم

سلّط الصحفي جيرالد درايسنر في كتابه الذي صدر حديثا بعنوان"في بلد يبدأ من جديد" الضوء على التنمية في الجهات الداخلية بتونس .

ووثق الكاتب والصحفي النمساوي جيرالد درايسنر في كتابه المنشور باللغة الألمانية ، رحلته في تونس بين عامي 2014 و2015 مبرزا واقع التنمية ومظاهر التهميش التي لاتزال تمر بها معظم الولايات التونسية الداخلية رغم مرور خمس سنوات على اندلاع الثورة في تونس.

وقال درايسنر في حواره مع وكالة الأنباء الألمانية  بتونس"في المدن الداخلية المشاكل كثيرة . الإحباط يخيم على تونس والناس غير قادرين على التحمل".

كما أكد الكاتب النمساوي عدم وجود تطورات على الأرض ولا إصلاحات هيكلية، قائلا "حصلت ثورة لكن حتى الآن فيما يبدو ذهب رأس النظام وبقي الجسم".

وعن زيارته لمدينة سيدي بوزيد يقول دراينسر "من الواضح أن الفقر في سيدي بوزيد يزداد اتساعا، لا يوجد استثمار ولا يوجد أمن، تنتشر القمامة في كل مكان بينما يشكو الناس من ارتفاع الأسعار".

ويبين الصحفي أن سيدي بوزيد قد شهدت أقل نسبة مشاركة في الانتخابات، ما حصل في هذه المدينة أن النخبة سرقت الثورة فيما انسحب الناس من السياسة.

ويتابع في حديثه "تونس تفتقر إلى طبقة جديدة من السياسيين وهذا ما يفسر تعطل الكثير من الملفات مثل المصالحة الوطنية والملفات المرتبطة بالانتهاكات والتعذيب في الماضي".

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.