كأس تونس: السي أس أس أمام ليتوال للثأر يراجي.. ودربي صغير بين الهمهاما والترجي

تجرى مساء اليوم الدفعة الثانية من مواجهات الدور ربع النهائي لكأس تونس وذلك ببرنامج يضم لقاءين يؤمنهما النادي الرياضي الصفاقسي والنجم الرياضي الساحلي من جهة والنادي الرياضي لحمام الأنف والترجي الرياضي من جهة ثانية..

اليوم يتم التعرف على منافسي الملعب القابسي والترجي الجرجيسي اللذين ضمنا تأهلهما إلى المربع الذهبي اثر إزاحة الجمعية الرياضية بجربة والملعب التونسي على التوالي..

القرعة كانت موجهة من البداية حيث سيلاقي الملعب القابسي المتأهل من بين فريق الضاحية الجنوبية أو نادي باب سويقة في حين سيتبارى ترجي الجنوب ضد الفائز من لقاء الكلاسيكو بين السي أس أس وفريق جوهرة الساحل..

برنامج اليوم يتقدمه كلاسيكو ملعب الطيب المهيري بين نادي عاصمة الجنوب وليتوال وهي منافسة ثأرية تجمع فريقين لا طالما تميزت مواجهاتهما في المواسم الأخيرة بحرارة مبالغ فيها نسبيا جراء تقارب المستوى..

الفريق الضيف بات مختصا في التغلب على السي أس أس كلما تعلق الأمر بكأس تونس ذلك أن ليتوال أحرز في الموسمين الأخيرين لقب الأميرة على حساب نادي عاصمة الجنوب في نهائيين متتاليين حسمهما أيمن الطرابلسي (أوت 2013) وبغداد بونجاح (جوان 2014)..

النادي الصفاقسي كان قبل نهائيي 2013 و2014 أفضل من منافسه بدليل عدد انتصاراته عليه ذلك أن السي أس أس فاز في 6 لقاءات وتعادل في 4 من أصل 13 مواجهة دارت بعد الثورة لحساب البطولة الوطنية..

اليوم تختلف المعادلة حيث يبدو النجم الرياضي الساحلي أفضل بكثير من منافسه وتضعه كل الترشيحات أمام أفضلية لتجاوزه في المهيري بالذات ولكن للكأس منطق مغاير لحسابات البطولة وهو ما تؤكده الأرقام التي جئنا عليها في ما سبق..

ليتوال يملك أفضل مجموعة من اللاعبين محليا وقد أبرز قوته في كافة المواعيد الكبرى التي خاضها مؤخرا سواء قاريا أمام الرجاء المغربي والأهلي المصري والترجي الرياضي أو محليا ضد النادي الإفريقي..

هذه النتائج جعلت الكثيرين يتحدثون عن أفضلية هامة للنجم الساحلي لكن منطق الكأس وطبيعة الحماسة في اللقاءات التقليدية عوامل تجعل جميع التكهنات واردة..

المواجهة الأخرى لا تقل أهمية وهي التي تجمع في دربي العاصمة الصغير بين نادي حمام الأنف والترجي الرياضي.. الهمهاما تمر بفترة انتقالية ونادي باب سويقة بدوره ليس أفضل حالا بدليل معاناته في الدور الماضي عندما اضطر للانتظار إلى غاية اللحظات الأخيرة لإحراز بطاقة التأهل أمام فريق يفصله عنه بون شاسع في الإمكانيات هو مستقبل سكرة..

الترجي الرياضي سيكون أمام حتمية التأهل للنأي بنفسه عن أية صراعات جديدة من شأنها أن تؤجج الأجواء في حديقة المرحوم حسان بلخوجة خصوصا أن الانسحاب من كاس تونس في هذا الدور قد يستدعي استحضار مشهد إقالة الفرنسي الآخر سيباستيان ديسابر الذي أنهت هيئة حمدي المدب مهامه في بداية الموسم الماضي بمجرد الهزيمة أمام الهمهاما في افتتاح البطولة..

من جهته يأمل فريق الضاحية الجنوبية في الاقتراب أكثر من قصر الأميرة التي غاب عن مداعبتها منذ 14 سنة حينما سجل أنيس بن شويخة هدفا كان كافيا للإطاحة بالنجم الساحلي في أول نهائي يلعب على أرضية ملعب رادس..

الوضعيات في الفريقين تتشابه لكن تحسن الحالة المعنوية للترجي الرياضي مع بعض الخسائر الفنية للهمهاما على غرار مغادرة سلامة القصداوي وسيف الله حسني وأخيرا الموريتاني اسماعيل دياكيتي قد تميل بالكفة لفائدة الأحمر والأصفر الذي يبقى مرشحا كالنجم الساحلي للالتحاق بشريكيهما في نصف النهائي ولكن هذه تكهنات في انتظار منطق الميدان..

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.