قسم الرياضة-
تدرك مسابقة كاس تونس غدا الاربعاء محطتها قبل الاخيرة باجراء الدور نصف النهائي بين النادي البنزرتي والنادي الافريقي من جهة والاولمبي الباجي والملعب التونسي من جهة اخرى في مسعى من هذا الرباعي لمواصلة الطريق بثبات نحو المباراة النهائية المقررة يوم الاحد القادم بملعب حمادي العقربي برادس ومعانقة اللقب الذي سيخول لصاحبه ضمان مشاركة في كاس الكونفدرالية الافريقية.
في المباراة الاولى على ملعب 15 اكتوبر ببنزرت، يحل النادي الافريقي، ثاني اكثر الاندية التونسية تتويجا باللقب ب13 مرة، ضيفا ثقيلا على النادي البنزرتي الذي يملك في سجله 3 تتويجات اخرها سنة 2013 في مواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وفي رابع تنقل له على التوالي في هذه النسخة، يطمح النادي الافريقي بقيادة مدربه المخضرم فوزي البنزرتي الى تكرار سيناريو موسم 2017-2018 عندما اطاح بمنافسه بركلات الترجيح في نفس الملعب والدور قبل الظفر باخر تتويجاته بالمسابقة. وبعد ازاحة الاتحاد المنستيري وصيف بطل تونس يوم الاحد الماضي على ارضية ملعب مصطفى بن جنات بالذات، كبرت طموحات فريق باب الجديد الذي يامل في تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات بلوغ الدور النهائي للكاس بكسب ترشح جديد يكون الثامن والعشرين في تاريخ النادي في سعيه من اجل تعويض اخفاقه الذريع بمرحلة التتويج للبطولة بعدما اكتفى بمركز سادس واخير بعيدا عن تطلعات انصاره.
ومقارنة بمباراة الدور نصف النهائي امام الاتحاد المنستيري، ستعرف تشكيلة النادي الافريقي عدة غيابات ابرزها حسام الدين السويسي والنيجيري كينغسلاي ايدو بسبب عقوبة الانذار الثالث وعامر العمراني لحصوله على البطاقة الحمراء وعلي العمري بداعي الاصابة.
وفي المقابل، يراهن النادي البنزرتي على اسبقيتي الارض والجمهور لحجز تاشيرة عبوره الى الدور النهائي للمرة السابعة في تاريخه على درب الظفر باللقب الذي سيمكنه من تجديد العهد مع المشاركات القارية الغائبة عنه منذ سنة 2013.
وبعد ضمان بقائهم بالرابطة المحترفة الاولى باحرازهم المركز الثاني ضمن مرحلة تفادي النزول، يرنو ابناء المدرب ماهر الكنزاري الى كسب التحدي بمسابقة الكاس لكن يتوجب عليهم الظهور بوجه مختلف عن مباراتهم الاخيرة امام سبورتينغ بن عروس في اطار الدور ربع النهائي التي لم يتمكنوا من حسمها سوى في الوقت بدل الضائع من الحصة الاضافية الثانية، وستمنح عودة اللاعبين الاجانب عبدو سايدي والحسن كانتي وابراهيما سيسوكو ويوسف الفلاحي الذين تخلفوا عن اللقاء الاخير بسبب لوائح المسابقة التي لا تجيز لفرق الرابطة المحترفة الاولى تشريك عناصرها الاجنبية امام اندية الاقسام السفلي، الاطار الفني المزيد من الخيارات والحلول في مختلف المراكز.
كما ينتظر ان يكون التنافس على اشده في المباراة الثانية بين الاولمبي الباجي حامل اللقب وضيفه الملعب التونسي على ملعب الشاذلي زويتن. ولئن خدمت القرعة مجددا الاولمبي الباجي بعدما منحته للدور الثالث على التوالي اسبقية اللعب امام جماهيره فانها أبت الا ان تحكم على الملعب التونسي بمواصلة اللعب خارج الديار للمرة الرابعة منذ انطلاق مشواره في النسخة الحالية من المسابقة.
واظهر الفريقان في المحطات السابقة نجاعة هجومية لافتة بعدما توفق فريق عاصمة السكر في تسجيل 8 اهداف بينما امطر هجوم فريق باردو شباك منافسيه في 13 مناسبة بمعدل اكثر من 4 اهداف في كل مباراة.
وستكون هذه المواجهة الثالثة من نوعها بين الفريقين خلال الموسم الحالي بعد مباراتي المرحلة الاولى لسباق البطولة التي عادت خلالهما الكلمة الاخيرة للملعب التونسي بفوزه ذهابا 3-صفر وايابا 1-صفر غير ان ابناء المدرب حمادي الدو يدركون جيدا ان هذا المعطى ليس مقياسا خصوصا في ظل التحسن الكبير الذي طرأ على مردود الاولمبي الباجي منذ قدوم المدرب عماد بن يونس ما خول له تصدر مرحلة تفادي النزول للبطولة.
وبين الاولمبي الباجي الساعي الى كسب ورقة عبوره الى الدور النهائي للمرة السادسة واثراء سجله بلقب رابع في المسابقة والملعب التونسي الباحث عن تاهله الحادي عشر وكسب ود الاميرة للمرة السابعة والاولى منذ 2003 تبقى جميع الفرضيات واردة ما ينبئ بمباراة مثيرة قد تحسمها بعض الجزئيات.