حقائق أون لاين-
عبر رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال جلسة النقاش رفيع المستوى عن بعد، اليوم، لمجلس الأمن حول "التعاون بين منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية: الاتحاد الإفريقي"، نجدد الاعراب عن قناعته بأن مواجهة التحديات المرتبطة بحالات النزاع في القارة الافريقية تقتضي التعاون والتنسيق والتكامل بين مختلف الهياكل الأممية والاقليمية، في اطار مقاربة شاملة للسلم تتجاوز البعد الأمني الصرف لتحقيق التنمية التي طالما ناشدتها الشعوب.
مضيفا أن التنسيق والتكامل يتماشى مع تنفيذ برنامج الامم المتحدة للتنمية لسنة 2030 ووحدة الاتحاد الافريقي من خلال التعاون بين المنظمات الاقليمية والاممية.
وقال سعيد إن افريقيا عانت الكثير، ومازالت، من الفقر والحروب والمجاعة، وآن الاوان اليوم لوضع حدّ لهذه الأوضاع التي تتفاقم يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن الانسان هو انسان في كل مكان في كافة القارات ولابد أن يتمتع بحقوقه الانسانية، داعيا إلى توفير الدعم لعمليات تعزيز السلام التي يقوم بها الاتحاد الافريقي من خلال تمويله عبر المساعدات من الامم المتحدة.
ولفت سعيد إلى ضرورة معالجة الاسباب قبل النتائج والتبعات لأن الاوضاع لن تتغير ما لم يتم القضاء على الأسباب، مبينا أن الارقام التي تقدم في كل المحافل بالنسبة للقارة الفاريقية تدل على تواصل المآسي وتعامل احيانا بناء على أرقام.
وشدد سعيد على أن الانسان ليس مجرد رقم في نشرات الاخبار لأعداد ضحايا الحروب والارهاب والمجاعات، وأنه لابد من النظر في الأسباب الحقيقية وراء تلك الأوضاع.
وأفاد سعيد بأن هناك عقبات كثيرة تراكمت عبر التاريخ رغم الجهود الاممية بعضها نتيجة للأوضاع الداخلية للدول وبعضها نتيجة لأطراف خارجية، فحالات التوتر وعدم الاستقرار والانتهاكات للقوانين الدولية وقوانين حقوق الانسان لا تزال قائمة.
وسجّل قيس سعيد بكل ارتياح الجهود المشتركة التي تقوم بها منظمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، لدفع مسار التسوية في عدة بلدان افريقية، معربا عن ارتياحه لتطور آليات التشاور بين المنظمتين.
