قوات التحالف بقيادة السعودية على “قائمة العار” الأممية بسبب الانتهاكات ضد الأطفال

انتقدت الأمم المتحدة…

انتقدت الأمم المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية بسبب هجمات مروعة قتلت مئات الأطفال اليمنيين بعد شهور من الجدل، وقد وضع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، التحالف في "قائمة العار" السنوية بسبب انتهاكات ضد الأطفال.

وعلى مدى أكثر من عامين، تصاعدت إصابات الأطفال وغيرها من الانتهاكات ضدهم في اليمن. وقد وثقت "هيومن رايتس ووتش" ما قام به كل من التحالف الذي تقوده السعودية، قوات الحوثيين وصالح، والأطراف الأخرى من انتهاكات. شمل ذلك قتل وتشويه الأطفال، اعتقالهم تعسفيا وإخفاءهم، تجنيدهم للقتال، مهاجمة مدارسهم ومستشفياتهم، أو منع المساعدات عمّن هم في أمس الحاجة إليها.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون ضمّ التحالف بقيادة السعودية إلى قائمته السوداء، جنبا إلى جنب مع الحوثيين، تنظيم "القاعدة في شبه جزيرة العرب"، والقوات الحكومية والموالية للحكومة، لكن بعد بضعة أيام، أزال الأمين العام التحالف من القائمة بعد أن هددت السعودية وحلفاؤها بسحب ملايين الدولارات من تمويل الأمم المتحدة

وهذا العام، لم يسمح الأمين العام، غوتيريس، للتحالف الذي تقوده السعودية بالإفلات فقد ضم التحالف، مع أطراف متحاربة أخرى في اليمن، إلى قائمة العار الجديدة.

ويذكر تقرير للأمم المتحدة الذي صدر أمس أن عام 2016، قتلت الغارات الجوية التي قام بها التحالف أو جرحت قرابة 700 طفل، ودمرت أو أضرت بـ 40 مدرسة ومستشفى تقريبا. ورغم الوعود السعودية بتحسين الامتثال لقوانين الحرب، تتواصل الخسائر في صفوف الأطفال دون انقطاع، مع هجمات جديدة قضت تماما على أسر بأكملها.

كما منع التحالف شحنات الوقود والمساعدات، ما ساهم في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية على الأرض على غرار ارتفاع حالات الكوليرا بـ 5000 حالة يوميا، ويقدر عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد بـ 1.8 مليون طفل.

وللخروج من القائمة هذه المرة، على التحالف والأطراف الأخرى أن تتخذ إجراءات مجدية – وليس مجرد وعود فارغة – والدخول فورا في خطط عمل ملموسة مع الأمم المتحدة لتقليل الخسائر في صفوف الأطفال. لا ينبغي للحكومات الأخرى، لا سيما تلك التي تُسلح التحالف مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، أن تسمح للتحالف بالإفلات. عليها تعليق بيعه الأسلحة إلى أن تتوقف الهجمات غير القانونية.

تقرير منظمة حقوق الانسان

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.