قضايا وهرسلة منذ سنوات: من يرفع المظلمة عن المدوّن أنيس المبروكي المبلغ عن الفساد؟

 

ومنذ استئناف السنة القضائية الجديدة، على اثر العطلة الصيفية، عُيّنت لأنيس المبروكي، في كل أسبوع تقريبا جلسة محاكمة، وفق تأكيده، معبرا عن استغرابه من التسريع في النظر في القضايا المرفوعة ضده، في مقابل عدم النظر في أيّ من الشكاوى التي رفعها هو ضد مسؤولين نافذين في طبربة.

 

وتعلقت التهم المرفوعة ضد المدون أنيس المبروكي، بـ "هظم جانب موظف عمومي" و"تعطيل حرية العمل" و"احتجاز معتمد"، و"تمويل احتجاجات" و"الاساءة للغير عبر شبكات التواصل"، مؤكدا أنها تهم كيديّة وملفقة لاسكات صوته، ولم يتم فيها اتباع التمشي القانوني المعمول به في مثل هذه القضايا.

 

وقال المبروكي إن الشكايات التي رفعها على خلفية شبهات الفساد، تعلقت برئيس فرقة ورئيس مركز ومعتمد وشخصيات نافذة في طبربة، فضلا عن شبهات في الفساد وتضارب مصالح، من خلال حصول موظفة على مسكن اجتماعيّ، وملف فساد آخر يتعلق بمنطقة أثرية في الجهة، مبينا أنه يتحوز على المؤيدات والأدلة التي تثبت صحة اتهاماته وأنه ضمنها في شكاياته، وفق قوله.

 

وتابع بأن المعتمد لفّق له تهمة محاولة اقتحام المعتمدية عندما كان يوثق في عملية توزيع المساعدات الاجتماعية زمن الحجر الصحي، مشيرا إلى أنه تم ايقافه لمدة أسبوعين على خلفية ذلك الاتهام كما تم الاعتداء عليه بالعنف من قبل امنيين لحظة الاعتقال.

 

واعتبر أن أخطر تهمة لفّقت له هي تهمة تمويل الاحتجاجات، التي لم يتم فيها استدعاؤه للتحقيق او القيام بمكافحة من الشاكي، ولم يتمكن إلى غاية اليوم من الحصول على شهادة حفظ في هذه القضية.

 

وطالب أنيس المبروكي، بالتسريع في فتح الملفات والشكايات التي رفعها وظلت معلقة، وأن يكون نسق التقاضي معقولا على اعتبار أن لديه في كل اسبوع جلسة محاكمة، كما طالب أيضا بتتبع الاجراءات القانونية في الشكايات المحفوظة وأن لا يكون الحفظ بـ "الكلمة"، وفق تعبيره.