قسم الأخبار –
أبحرت أمس الأول عائلة تونسية خلسة من ميناء الصيد البحري بالشابة باتجاه السواحل الايطالية حيث بلغتها في حدود الساعة الواحدة من فجر أمس الاربعاء، قبل أن يتم اقتياد أفرادها السبعة إلى مركز للاحتفاظ المؤقت في انتظار دراسة وضعيتهم الاجتماعية والانسانية والقانونية واتخاذ الاجراءات اللازمة في شأنهم.
وحسب المعلومات التي نقلتها صحيفة الصباح الصادرة اليوم الخميس 2 جويلية 2020، فإن الظروف الاجتماعية الصعبة للعائلة هي التي دفعت الأب البالغ من العمر 60 سنة، وهو بحار ويملك مركب صيد إلى اتخاذ قرار بمغادرة البلاد بطريقة غير شرعية إلى إيطاليا، مصطحبا زوجته (60 سنة) وابنه (34 سنة) وزوجة ابنه الحامل وبناته الثلاثة واللاتي تعانين من إعاقات.
وكان الاب قد جهز المركب وزوده بالمحروقات واقتنى بعض المواد الغذائية وقوارير المياه لسد الرمق خلال الرحلة ثم حدد ساعة الابحار حيث اتصل بسائق سيارة أجرة وطلب منه إيصال أفراد أسرته إلى الميناء المذكور، وتحول السائق إلى منزل العائلة حوالي الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء الفارط وقام بإيصال أفرادها إل الميناء، ظنا منه أنهم سيغادرون نحو جزيرة قرقنة في جولة بحرية.
ولكن السائق تفطن في الميناء أن الوجهة الحقيقية للمركب ستكون إيطاليا فاتخذ قرارا فوريا بالمشاركة في عملية الهجرة غير النظامية ولاقى ترحابا من العائلة، وغادر معهم فعلا في رحلة استمرت 16 ساعة لتصل في النهاية إلى ميناء لمبدوزا بأقصى الجنوب الإيطالي.