قراران للحكومة يثيران غضب نقابة التعليم الثانوي.. وتحركات تصعيدية منتظرة

مروى الدريدي-

أثار التصريح الأخير لوزير التربية حاتم بن سالم بشأن التخلي عن نظام السداسي والعودة إلى نظام الثلاثي انطلاقا من السنة الدراسية القادمة، استياء النقابة العامة للتعليم الثانوي التي اعتبرت أن هذا القرار أحادي الجانب ويتميز بنوع من الارتجالية، كما عبرت النقابة عن استيائها أيضا من قرار رئيس الحكومة المضمن في قانون المالية الجديد والذي ينص على خصم نسبة من منح المدرسين لفائدة ميزانية 2018.

اعتراض على قرار الوزير..

وقال الكاتب العام المساعد للنقابة فخري السميطي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 25 جانفي 2018، أن النقابة تتفق في مسألة التقييم على اعتبار أن نظام السداسي به صعوبات أثرت على جميع الأطراف وهي التلميذ والمدرّس والولي، لكن النقابة تبقى دائما ضدّ القرارات الارتجالية التي ينعدم فيها البعد التشاركي، مشددا على ضرورة أن يخضع القرار إلى تقييم دقيق وعلمي لا يخضع لأية ضغوطات.

وتابع في السياق ذاته أن أي قرار لا بدّ أن يكون داخل أطره الخاصة أي في لجنة اصلاح المنظومة التربوية التي تضمّ جميع الأطراف المتداخلة في برنامج اصلاح التعليم وأن يتميز بتقييم علمي ودقيق، مؤكدا أن الوزير الحالي حاتم بن سالم يتوخّى نفس أسلوب الوزير السابق ناجي جلول فهما يعالجان الخطأ بخطأ سواء في التواصل أو في التقييم العلمي الدقيق للأشياء.

تحذير إلى رئيس الحكومة..

وفي موضوع آخر نبّه فخري السميطي رئيس الحكومة إلى خطورة ما يحدث جراء ميزانية 2018 وانعاساتها السلبية على جيوب المواطنين وخاصة منهم الأساتذة والمعلمين، معتبرا أن الاعتماد المفرط على الجباية لا ينتج عنه سوى التفقير والتهميش.

وبيّن أن رئاسة الحكومة نزّلت المنح الخاصّة بالأساتذة من جانفي 2017 إلى نوفمبر 2017 وأخضعتها إلى آداءات ميزانية 2018، أي أنها خصمت 60 دينار من مبلغ قيمته 176 دينارا، وهو ما يؤكد قيام الحكومة بعملية سطو واضحة وجلية على مستحقات المدرسين لا يقرها أي قانون أو تشريع، وفق قوله، معبرا عن غضب المدرسين واستيائهم من هذا التصرف.

وشدّد على أن النقابة ستتجند لتحسين الوضع المادي للمدرسين ومراجعة ملف التقاعد حيث أن المدرسين يرفضون رفضا باتّا الترفيع في سن التقاعد اجباريا إلى سن 62 سنة فضلا عن ملف اصلاح المنظومة التربوية على قاعدة تشاركية سويّة وملف ضعف ميزانية الوزارة الذي انعكس سلبيا على ميزانية المدارس والمعاهد.

احتجاجات ويوم اضراب منتظر..

وبخصوص الأشكال الاحتجاجية التي ستتخذها الوزارة، أفاد السميطي بأن الهيئة الادارية قررت حجب أعداد السداسي الأوّل عن الادارة والقيام بتجمّع مركزي أمام وزارة التربية يوم 1 فيفري 2018، ثم اضراب انذاري بيوم يوم 15 فيفري 2018.

وتابع بأن هيئة ادارية ثانية ستُعقد لبحث نتائج التحركات الاحتجاجية وللنظر في مدى استجابة سلط الاشراف (وزارة التربية، وزارة الشباب والرياضة ورئاسة الحكومة) قد نتخذ على اثرها قرارات اكثر نضاليّة في سبيل المدرّس والمدرسة، وفق تعبيره.

وتستعد وزارة التربية لإدخال تعديلات على مواعيد الدراسة في مراحل التعليم الابتدائية والإعدادية والثانوية تهدف للعودة إلى اعتماد النظام الثلاثي عوضا عن نظام السداسي الذي أقره الوزير الساببق ناجي جلول، كما تتوجه الوزارة أيضا إلى اقرار يةوم السبت يوم عطلة بالنسبة لأقسام الابتدائي.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.