10
بقلم: يوسف بوجناح-
إلى حد وقت قريب كانت العلاقات شبه مقطوعة ومتشنجة إلى أبعد الحدود بين النادي الرياضي الصفاقسي والنجم الساحلي وجمهوريهما..
علاقات وصلت إلى حد التصريحات الساخنة والمدوية بين الطرفين والاحتقان الشديد وكذلك المنع من دخول المسؤولين كما حصل في ملعب سوسة ورد عليه النادي الصفاقسي بإجراء مماثل في مباراة إياب الموسم قبل الأخير وكذلك منع دخول جمهور الفريق المنافس وهذا دون الحديث عن الحرب الباردة بين مناصري الفريقين على صفحات التواصل الاجتماعي وخصوصا على صفحات مجموعات الأحباء.
إلى حد وقت غير بعيد كان الحديث عن التهدئة وتطبيع العلاقات أمنية بعيدة المنال ولكن ها أننا نعيش الآن فترة انسجام ظاهري ورسمي على الأقل بين الجمعيتين وفريقيهما في مستوى التعاملات المباشرة وعلى صفحات الفايسبوك فالنجم الساحلي وبمناسبة مقابلة الكلاسيكو بين الفريقين غدا الأحد قال إنه مستعد لوضع عدد كاف من التذاكر على ذمة جمهور النادي الصفاقسي بل قام بطبع 500 تذكرة بسعر مناسب وهو 10 دنانير للتذكرة الواحدة أحسن استقبال مبعوثي النادي الصفاقسي في الاجتماع الأمني والتنظيمي للمقابلة بسوسة وعبر خلال ذلك الاجتماع عن ترحيبه بوضع كل ذلك العدد من التذاكر على ذمة أنصار نادي عاصمة الجنوب لولا الفيتو والرفض من جانب السلط الجهوية والأمنية للعدد المقترح والنزول به إلى مستوى 200 تذكرة فقط ورد النادي الصفاقسي على هذه التحية بخير منها من خلال توجيه رسالة شكر إلى هيئة النجم الساحلي تحييها فيها على حسن التعامل وحفاوة الاستقبال.
من هنا فإننا ننتظر أن تكون المقابلة غدا الأحد أخوية بعيدة عن مظاهر التشنج السابقة وليس لنا إلا أن نحيي مسؤولي وأنصار الفريقين على عودة العلاقات الودية بين الطرفين إلى مستواها الطبيعي.
صحيح أن سرعة تجاوز خلافات الماضي القريب ينطبق عليها رب ضارة نافعة ذلك أن تذمر الفريقين من سياسات الهياكل الرياضية المشرفة على كرة القدم التونسية ومما يصفانه بالمظالم التحكيمية وبالانحياز جعل جليد الخلافات يتفتت ويذوب وسمح بردم الفجوة بين الفريقين وبتقريب المسافة بين عدد من الأنصار في الضفتين ولكن قادم الأيام والمنافسات كفيل بان يبين ما إن كان هذا التقارب الجديد وعودة الدفء إلى العلاقات حقيقيا وثابتا يذكر بالعلاقة الصافية أيام زمان وأيام الكرة الجميلة والنظيفة أو انه تقارب ظرفي فرضته الحاجة إلى تكتل الجهود في مواجهة أخطبوط فساد يقول الفريقان انه ينخر كرتنا ورياضتنا واضر بحقوق ومصالح عديد الأندية وفي طليعتها النادي الصفاقسي والنجم الساحلي.