قال إن الحملة ضد الهايكا هدفها القبول بالإشهار السياسي: هشام السنوسي يردّ على نبيل القروي

يسرى الشيخاوي-

قال عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري هشام السنوسي إنه لا توجد شروط تعجيزية لتغطية الحملة الانتخابية في الاستحقاق الانتخابي البلدي.

وأشار السنوسي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 20 أفريل 2018، إلى أن القرار المشترك بين الهايكا والهيئة العليا المستقلة للانتخابات ترك حرية التغطية لوسائل الإعلام ولكنّه حدّد نسب التغطية التي تراعي قاعدة الانصاف، على حدّ تعبيره.

وأضاف ” لا يوجد دولة في العالم تترك المجال لأن تتم تغطية الحملة الانتخابية بصفة تلقائية دون تحديدها والقرار المشترك بين الهايكا وهيئة الانتخابات لا يتضمن أي إجحاف ونقابة الصحفيين قبلت به وكذلك الصحفيون لأنه يضمن استقلالية الخط التحريري للمؤسسات الإعلامية ولا يتدخّل في تحديد الجنس الصحفي الذي تتم به التغطية”.

وشدّد محدّثنا على أن هناك تضليلا في علاقة مقاطعة 90%من المؤسسات الإعلامية لتغطية الحملة الانتخابية وهو أمر غير صحيح إذ أن قناة نسمة هي القناة الوحيدة التي قاطعت في حين أنّ الحوار التونسي قالت إنها لا تمتلك الامكانيات، وفق قوله.

وتابع بالقول ” نبيل القروي صاحب قناة نسمة اعترف أنه ساهم في تحديد مصير نتائج الانتخابات سنة 2014 وهو لم يكن ملتزما أخلاقيا”، لافتا إلى أنّ نسمة أعلنت مقاطعتها لتغطية الحملة الانتخابية بعد اتخاذ إجراء عقابي ضدّها على خلفية عرض ومضة إعلانية لحركة نداء تونس والحال أن القرار المشترك الذي يضبط شروط تغطية الحملة الانتخابية موجود منذ شهر فيفري الماضي، وفق قوله.

وفي ردّه على اتهام الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بأنها هيئة سياسية، أكّد هشام السنوسي أن الحملة ضد الهيئة هدفها القبول بالإشهار السياسي الممنوع قانونا، متسائلا ” ما هو دور قناة نسمة في هذا الواقع الهش؟”.

وأكّد أن القناة لها دور سياسي وتصور تسعى إلى بلوغه بكل الطرق، معربا عن أسفه من ” انطلاء الخطاب التضليلي لقناة نسمة على بعض الصحفيين النزهاء”، وفق قوله.

وأضاف ” اليوم أصبحت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري ضد الانتقال الديمقراطي ونبيل القروي حاميه.. شكرا على الفهم”.

وكان رئيس نقابة مديري المؤسسات الاعلامية نبيل القروي قد اعتبر أن قرار الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السّمعي البصري الهايكا سيضرب الانتقال الديمقراطي في تونس.

وأضاف نبيل القروي أن الزام المؤسسات الاعلامية الخاصة والعامة بشروط وصفها بالتعجيزية لا يمكن بأي حال من الأحوال احترامها وذلك لاسباب تقنية ولوجستية، ملاحظا أن هذا التمشي سيضر بالقائمات الانتخابية المترشحة من جهة وبالمواطن من جهة ثانية من خلال حرمانه من المعلومات التي سيتم على أساسها الانتخاب.

وقال خلال حضوره في برنامج ناس نسمة إنّ الهايكا ليست هيئة تعديل اعلامي بل هي هيئة سياسة، متسائلا في الوقت نفسه عن الجهة المستفيدة من عدم مشاركة المواطنين في هذا الاستحقاق الانتخابي وافشاله.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.