علمت حقائق أون لاين من مصادر قيادية في حركة نداء تونس أنّه قد تقرّر التراجع عن ترشيح حافظ قائد السبسي على رأس قائمة تونس 1 على خلفية موجة الانتقادات الصادرة عن قواعد وأصدقاء الحزب.
وأكّدت ذات المصادر التي فضّلت عدم ذكر اسمائها أنّ الوزيرة السابقة في عهد بن علي فائزة الكافي مرشحة بدرجة أولى لخلافة نجل رئيس نداء تونس الباجي قائد السبسي الذي وجّهت له أصابع الاتهام حول التسبّب في أزمة ثقة وسيل من المؤاخذات على "الصكّ الأبيض" الذي منحه لابنه رغم أنّه خالي الوفاض من أيّة تجربة سياسية أو نشاط جمعياتي أو ارث نضالي.
علاوة عن ذلك، طرح أيضا اسم القيادي في الحركة عمر صحابو لترؤس قائمة تونس 1 في حال عدم تمرير مقترح ترشيح فائزة الكافي بيد أنّ الرئيس السابق لحزب الدستوريين الأحرار الملتحق بالنداء لم يبد حماسة للموضوع.
ويعزى تفضيل ترشيح الكافي لكونها امرأة خاصة أنّ الحزب أُنتقد على عدم منحه الأولوية في ترؤس القائمات لعناصر نسائية خلافا لشعاراته المرفوعة أمام الرأي العام وفي الواجهة السياسية الوطنية.
كما أفادت مصادرنا أنّ رئيس قائمة دائرة القيروان وقع تغييره بصفة رسمية في انتظار تدارس خيار اجراء تحويرات على قائمات أخرى كقفصة وجندوبة وزغوان من خلال مزيد التشاور مع القواعد التي عبّرت عن امتعاضها من الأسماء المطروحة في وقت سابق.
على صعيد آخر،أعربت ذات المصادر عن خشيتها من أن تساهم الأخطاء الأخيرة التي ارتكبها رئيس الحركة الباجي قائد السبسي بعد دفاعه بشراسة عن ترشيح ابنه على رأس قائمة تونس 1 وفسحه المجال أمام محمد الغرياني ومن لفّ لفّه من التجمعيين لتكوين حلف داخلي بهدف الاستيلاء على الحزب وتمرير أسماء شخصيات اخرى كحسونة الناصفي رئيس قائمة الحزب بدائرة قابس رئيس منظمة الطلبة التجمعيين سابقا.
هذا ولاتزال الحركة تعيش على وقع حالة من التململ عمّقتها تصريحات القيادي في الحزب فوزي اللومي في قناة حنبعل الليلة البارحة و الذي يبدو أنّ علاقته مع الباجي قائد السبسي وصلت إلى طريق اللاعودة حيث عبّر زعيم النداء عن غضبه من "الكلام اللامسؤول" الصادرعن رئيس لجنة الانتخابات الذي بات في موقع الشخص غير المرحب به صلب النداء بالنظر إلى أنّه تجاوز حدود "النقد البناّء" وسقط في أتون تصفية الحسابات الشخصية.