قائد السبسي: الربيع العربي صناعة أوروبية.. وهذه حقيقة سماح تونس لقوات أمريكية بالتواجد على أراضيها

قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إن "الربيع العربي" صناعة أوروبية وليس صناعة تونسية أو عربية مشيراً إلى انه سمع به لأول مرة خلال اجتماع مجموعة الثماني في فرنسا سنة 2011 وان ردّه فعله كان حينها انه لا يوجد ربيع عربي.

وأوضح السبسي، في حوار مع صحيفة واشنطن بوست نشر يوم أمس السبت، انه يطلق عليه "الربيع التونسي" لأنه انطلق من تونس.

وأكد انه لا حرية دون أمن وان هناك حاجة لحماية الحرية وانه دون الأمن ستحلّ الفوضى مشدداً على ان مهمته تتمثل في حماية الحريات لجميع التونسيين بمن فيهم من يشتمونه.

ورداً على سؤال حول أسباب انضمام آلاف الشباب التونسيين إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، بيّن رئيس الجمهورية ان هناك نسبة عالية من البطالة وانه من بين 618 ألف عاطل عن العمل هناك 240 ألفا من أصحاب الشهائد العليا ما يجعلهم هدفاً سهلاً ويمكن للإسلاميين والمتطرفين التلاعب بهم، وفق تقديره.

وأشار إلى وجود منظمات مختصة في استقطاب الشباب مؤكداً ضرورة توفير وظائف للعاطلين عن العمل ومبرزاً انه لهذا السبب يقول إن نجاح الديمقراطية مرتبط بالنمو الاقتصادي.

وبيّن انه لن يقع سجن العائدين من تنظيم "القاعدة" أو "داعش" الإرهابيين بل سيقع إخضاعهم للرقابة وانه في حال مخالفتهم للقانون ستقع محاكمتهم لافتاً إلى ان الدولة ليس لديها التمويل الكافي للنهوض باقتصادها وانها لن تخصص مواردها لبناء السجون.

وأكد ان ذلك فيه خطر ان يقوموا بتنفيذ عمليات إرهابية مستدركا بالقول انه لا يمكن منعهم من العودة لأنهم تونسيون في النهاية وموضحاً انه سيقع توجيههم رغم احتمال ان يبقى بعضهم مضراً.

وحول ما إذا كانت تونس ستسمح للولايات المتحدة الأمريكية بتركيز قوات على أراضيها أو إقامة قاعدة في تونس، قال السبسي إن الولايات المتحدة لا تريد أية قاعدة ولا تحتاج إليها موضحاً ان الامريكين يمتلكون الأسطول السادس في البحر المتوسط حيث لديهم 5000 جندي على سفينة واحدة وانهم لا يحتاجون إلى عدد قليل من الجنود الإضافيين في تونس، على حدّ تعبيره.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.