قال رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، خلال لقاء جمعه أمس الخميس في الدوحة بعدد من وسائل الإعلام، إن "الإسلام السياسي لا مستقبل له في تونس.. وأنا ضده.. ومن حاول الحكم بطريقة الإسلام السياسي في تونس فشل".
وأضاف قايد السبسي، خلال هذا اللقاء الذي التأم في إطار زيارة رسمية إلى قطر (18 و19 ماي)، قوله إن "دولة قطر دعمت الدولة التونسية ولم تدعم فصيلا سياسيا بعينه، ومن يقول غير ذلك فقد جانب الحقيقة"، مؤكدا على أن "تونس قرارها سيادي".
وبين في رده على تساؤلات بشأن ما تحقق من وعود الدولة بخصوص التنمية والتشغيل والديمقراطية الناشئة في تونس، أن ظاهرة الإرهاب التي تفشت في البلاد بعد الثورة، أضعفت كثيرا المسار التنموي، مؤكدا أنه لا يمكن أن يوجد تطور دون أمن.
وأوضح رئيس الدولة أن مكافحة الإرهاب تطلبت أموالا كثيرة مما عطل عددا من المشاريع الحكومية، وقال إنه "لا وجود لربيع عربي إلا في تونس ونحن ماضون في الطريق الصحيحة ».
وأشار إلى أن الحكومة قد حققت نجاحات في المجال الأمني وقامت في المدة الأخيرة بتحركات استباقية، مبرزا أن "تونس ترحب بكل مساعدة تكون دون شروط سياسية من أية دولة لمكافحة الإرهاب ».
أما عن دوره في توحيد الصفوف داخل حزب نداء تونس، فوصف قايد السبسي المشاكل التي يعيشها حزب النداء بمشاكل "مراهقة"، معتبرا أنها مشاكل موجودة لدى كل الأحزاب وهي نتيجة التمشي الديمقراطي الذي لا بد من قبوله، حسب تعبيره.
المصدر: وات