في ملف فريد: الكفاءات القانونية التونسية تتوج الترجي بطلا لإفريقيا.. وفشل ذريع للوبي المغربي

أحمد الجمعي-
 
توجت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" الترجي الرياضي بطلا لإفريقيا بعد صراع قانوني انتهى إلى تأكيد جدارة ممثل كرة القدم التونسية بالتربع على عرش القارة السمراء للمرة الثانية تواليا في غضون ستة أشهر.
 
تتويج نادي باب سويقة مرّ من عمق المعاناة فالفريق لم يتمكن من الاحتفال والاحتفاء بلقبه الذي توج به يوم 31 ماي الماضي إلا بعد شهرين وأسبوع ظل خلالها أنصار الدم والذهب يعدون الأيام والليالي من أجل خبر سعيد يعزز من مكانة ناديهم القارية.
 
انتظار طال لكن الأمل لم يخب في ظل وجود كفاءات قانونية تونسية مكنت الترجي الرياضي من الاحتفاظ بحقه الشرعي في الإحراز على اللقب القاري الرابع في تاريخه بعد مشوار مراطوني بين أروقة المحكمة الرياضية الدولية "التاس" بلوزان السويسرية مرورا بمقر "الكاف" بالعاصمة المصرية القاهرة دون نسيان اجتماع الهيكل القاري بالعاصمة الفرنسية باريس والذي أنتج قرارا يكشف بوضوح مدى الانحياز للشق المغربي.
 
الصراع القانوني
 
عزّز ملف نهائي دوري أبطال إفريقيا من مكانة المحاماة التونسية ورجال القانون في تونس على الصعيد الخارجي فالقضية تعد سابقة وحدثا فريدا قد لا يتكرر.
 
ودخل الأساتذة رياض التويتي وكمال العروسي وعلي عباس ومحمد الركباني فضلا عن الكفاءات القانونية للجامعة التونسية لكرة القدم على غرار واصف جليّل التاريخ من أوسع أبوابه فرغم الانحياز المفضوح للكاف وسيطرة المغربي فوزي لقجع على مفاصله ورئيسه "دوبل أحمد" إلا أن الاستحقاق عاد إليهم في الحفاظ على لقب استحقه الأحمر والأصفر عن جدارة.
 
ولعل ملف نهائي دوري أبطال إفريقيا سيظل مرجعا على المستوى القانوني ذلك أن دفوعات الترجي الرياضي تضمنت 191 صفحة بالإضافة إلى 1000 صفحة أخرى ضمن الملاحق وهو ما يعكس المجهود الكبير لفريق الدفاع التونسي.
 
وتبقى الإشادة المغربية بقوة فريق الدفاع التونسي ومتانة دفوعاته ضمن أبرز ما يمكن تسجيله خصوصا لما يكون الاعتراف من الخصم الذي أقرّ بهزيمته ولا ضير في ذلك.
 
بطولة الجعجعة
 
لئن توجت لجنة الانضباط بـ"الكاف" الترجي الرياضي بطلا للقارة السمراء فإن الوداد البيضاوي المغربي ومن ورائه رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع والمحللين والإعلاميين المغاربة حصلوا على لقب "أبطال السراب" أو "أبطال الجعجعة".
 
المغاربة تفننوا في نسج السيناريوهات وأبدعوا في الانفراد بالحصريات التي تفيد جميعها بأن النصر مغربي قادم لا محالة فيما ترك لهم الترجيون الميدان اختياريا لكسب معركة لن تفيد النزاع القانوني في شيء.
 
وجاءت مجريات الأحداث لتؤكد أن الوداد لن يعرف إلا الفشل أمام الترجي كالعادة حتى أن الجمهور الودادي تعوّد المصير ذاته من نهائي دوري أبطال العرب في تونس 2009 مرورا بنهائي دوري أبطال إفريقيا 2011 ووصولا إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا 2019.
 
محطات عززت الهيمنة التونسية والترجية على الكرة المغربية والوداد أساسا الذي أصبح رقما مهما في تاريخ الأحمر والأصفر وهو الذي عبرت من بوابته إلى خزينة لقبان لأمجد الكؤوس القارية وآخر عربي ليكفيه فخرا أنه أول فريق عربي وإفريقي يهزمه الترجي في ثلاثة نهائيات.
 

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.