في ملف سايدو: سليم الرياحي أبلغه بعدم الحاجة إليه.. والإطار الفني آخر من يعلم؟

غادر متوسط الميدان الغاني سايدو ساليفو حديقة المرحوم منير القبايلي منذ أسابيع في سيناريو كنا أول من أشار إليه خصوصا أن المتابع لكواليس النوادي يعي جيدا حجم التلاعبات والمؤامرات التي تحاك خلف الأبواب المغلقة.

سايدو دفع ثمن هوس البعض بحب التسلط حيث وقع إجباره على الرحيل بعد أن عانى الأمرين من أشباه المسؤولين الذين أوكل إليهم فريق في حجم النادي الإفريقي فكان من الطبيعي أن يكون حصادهم في حجمهم.

وحتى لا نحيد عن الموضوع لا بد من الإشارة إلى أن سفر سايدو ساليفو قد تم دون علم الإطار الفني الجديد وهذا ما أكده لنا لاندري شوفان في حديث خاص جمعنا به بل أن هناك من يؤكد من المسؤولين الحاليين أن الفرنسي كرر سؤاله عنه منذ طيلة الفترة الماضية بعد تأكده من عدم جاهزية أغلب لاعبي هذا الخط.

ولئن كان الإطار الفني على غير علم برحيل لاعبه فإن سليم الرياحي رئيس نادي باب الجديد كان مطلعا على الموضوع بل أنه هو من أخبر سايدو بضرورة البحث عن فريق متعللا بأن الإطار الفني أعرب له عن عدم رغبته في الاستنجاد به.

الرياحي الذي لا يعي شيئا عن الفريق وكيفية تسييره أخبر كالعادة من قبل بطانته الفاسدة بأن المدرب يبحث عن مهاجمين ولا رغبة له بسايدو ساليفو مؤكدين له أن شوفان وضع الغاني في آخر ترتيب الخماسي الأجنبي وبالتالي اقترحوا عليه التفريط فيه واستعادة بعض الأعباء التي أنفقت من أجل انتدابه الأمر الذي لاقى هوى في نفس الرياحي الذي استدعى لاعبه و اعلمه أن الإطار الفني لا يرغب في ضمه وأن عليه البحث عن فريق يمكنه من النشاط.

الفتى الغاني تحسر على الوقت الذي أمضاه في حديقة المرحوم منير القبايلي فحول الأموال التي تسلمها إلى حسابه في غانا تمهيدا للعودة إلى بلاده وهو ما تم منذ أسابيع ظل الحديث فيها عن استعادته ضحكا على الذقون بما أن لا أحد من الهيئة اتصل به أو حاول تسوية وضعيته.

سايدو عانى الكثير منذ وصوله إلى النادي الإفريقي إذ كان يشكو من مرض إفريقي وعد منذ وصوله إلى تونس بأن يتم التكفل بعلاجه منه إلا أنه لم يجد إلا المماطلة والتسويف وهو ما دفعه للقبول بواقعه والعودة إلى بلاده في مرحلة أولى قبل التحول إلى التشيك ليخوض اختبارات بدنية وفنية مع فريق أسترافا لم يكشف بعد عن نتائجها.

الإفريقي خسر لاعبا مهما كان يمكن أن يمثل دعما إضافيا للفريق في الوقت خصوصا مع تردي مستوى لاعبي القطاع الأوسط سواء دفاعيا أو هجوميا فضلا عن تغيب مات موسيلو طورا وماليك توري طورا آخر.

ورغم أن اللاعب لا يزال مرتبطا مع الفريق بعقد ساري المفعول إلى غاية موفى جوان 2018 فإن الهيئة لم تحرك ساكنا بل أنها فشلت في إيجاد مسؤول توفده إلى اللاعب قصد إقناعه بالعودة خدمة لصالح الفريق وهو ما يفسر على الأقل سبب حنق الكثيرين على السياسة التسييرية للساهرين على المقاليد الإدارية للفريق حتى لا نقول هيئة لأنها غائبة بكافة المفاهيم…

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.