في خطاب أمام البرلمان: يوسف الشاهد يردّ على اتهامه بمحاولة الانقلاب

 قسم الأخبار –

أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال تقديمه لبيان الحكومة اليوم السبت 24 نوفمبر 2018، بمناسبة انطلاق الجلسات العامة المخصصة لمناقشة مشروع ميزانية الدولة لسنة 2019 والميزان الاقتصادي ومشروع قانون المالية، "أن الحكومات المنبثقة عن شرعية برلمانية واضحة لا تسعى الى الانقلابات"، متسائلا: "هل هناك حكومة لديها صلاحيات واسعة بالدستور تفكر في القيام بانقلاب؟".

وأضاف الشاهد أن تونس تجاوزت من خلال المصادقة على التحوير الوزاري الأخير أزمة سياسية كان من الممكن أن تقود البلاد إلى المجهول، قائلا: "الأزمة السياسية انتهت من خلال احترام الدستور والآليات الديمقراطية".

واتهم الشاهد أطرافا لم يسمها بأنها تسعى إلى "النفخ على رماد الضجيج السياسي وتحاول العودة بالبلاد الى مربع الاحتقان والتحريض"، معتبرا أن هذه الأطراف "مازالت غير مقتنعة بنهاية الأزمة السياسية وتراهن على مزيد تعفين الوضع السياسي، وتعطيل مسار التداول الديمقراطي"، وفق تعبيره. 

وأكد أن الحكومة ستواصل عملها ولن تتأثر بما تقوله هذه الأطراف التى ترى أن العودة الى الشرعية الدستورية هى انقلاب، قائلا: "من يرى أن تصويت نواب الشعب المنتخبين بشكل ديمقراطي هو انقلاب، هو في الحقيقة يدافع عن مصالحه الشخصية الضيقة، ويرى في كل خطوة في اتجاه تطبيق الدستور ومحاربة الفساد انقلابا". 

كما جدد تمسك الحكومة بالمسار الديمقراطي وباحترام الدستور والمؤسسات الدستورية، وباحترام حق الشعب في اختيار ممثليه المنتخبين، مشددا على أن الحكومة ستبقى متمسكة بالشرعية الدستورية والعودة إلى الشعب ليختار من يمثلها ومن سيحكم في الفترة المقبلة بعد نهاية المدة الحالية. 

ولفت في هذا الخصوص إلى التزام الحكومة، في اطار صلاحياتها، باتخاذ كل الاجراءات الضرورية من أجل إنجاح المحطات الانتخابية المقبلة، وترسيخ البناء الديمقراطي وتعزيزه، من خلال توفير كل الدعم للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ودعم التمشي الرامي لتركيز المحكمة الدستورية في أسرع وقت.

وكان الأمين العام لحركة نداء تونس سليم الرياحي أفاد بأنه تقدم لدى المحكمة الابتدائية العسكرية بتونس بشكاية ضد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وعدد من معاونيه ومجموعة من السياسيين وطرف أمني بتهمة "التخطيط والشروع في تنفيذ انقلاب"، وفق تعبيره.

وأضاف الرياحي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء مساء أمس الجمعة، أن "الشكاية هي اليوم بيد القضاء"، وأنه "على ذمة القضاء كشاك وكشاهد في هذه القضية لتقديم جميع المعطيات التي بحوزته بخصوص موضوع الانقلاب".

يجدر التذكير أن رئيس الحكومة قد أعلن عن تحوير وزاري يوم 5 نوفمبر الجاري شمل 18 خطة (13 وزارة و5 كتابات دولة). وقد أعرب رئيس الجمهورية عن رفضه للتمشي الذى انتهجه يوسف الشاهد عند إجرائه للتحوير خاصة أنه لم يعلمه بالأسماء المقترحة مما أدى الى أزمة سياسية وجدل قانوني دستوري حول صلاحيات رئيسي الحكومة والجمهورية.

وفي المقابل منح مجلس نواب الشعب يوم 12 نوفمبر الحالي، الثقة لأعضاء الحكومة الجدد.

المصدر: وات

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.