في جولة الحجارة والاحتجاجات: نجم المتلوي والترجي يستأثران بالانتقادات.. ولجنة الأخلاقيات في سبات

 

جولة كانت كل المؤشرات توحي بأنها ستكون نارية في ظل اتساع رقعة الفرق المعنية بتفادي النزول وذلك استنادا إلى غياب الصور التلفزية بما قد يشرّع لكل التجاوزات الممكنة سواء تحكيمية أو من قبل الفرق التي تسعى إلى تحقيق النقاط بكافة السبل.

 

ولم تأت مخرجات الجولة بما يناقض التوقعات حيث عرفت مباراة نجم المتلوي والاتحاد المنستيري ترهيبا لبعثة الفريق الضيف من خلال هجوم بالحجارة على الحافلة المقلة للفريق ثم إجبار اللاعبين على المكوب في العراء في درجة حرارة مرتفعة للغاية.

 

وعلى ضوء ما حدث قبل المقابلة جاءت النتيجة النهائية كترجمة لما حدث قبلها فضمن نجم المتلوي النقاط الثلاث وظفر فريق عاصمة الرباط بسلامة بعثته فيما كان طاقم التحكيم عند حسن الظن  ما سهّل مهمة أصحاب الدار لاحقا.

 

وفي عاصمة الجلاء تحول الترجي الرياضي بطل الموسم بمجموعة من اللاعبين المهملين والذين لا يقع التعويل عليهم حتى في المقابلات الودية فحصد النادي الرياضي البنزرتي انتصارا لم يجد صعوبة في تحقيقه.

 

وعرفت مباراة ملعب البصيري انقطاعا للبث المباشر بعد دقائق بتعلة عطب فني بدا للكثيرين وهميا قبل أن ينجح قرش الشمال في افتتاح النتيجة.. وبحسب المقاطع التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي فقد تم توثيق تراخ من لاعبي الفريقين في الشوط الثاني وكأنّ النتيجة قد أرضت الطرفين قبل أن يتمكن أصحاب الدار من تأمين فوزهم في النهاية.

 

وواجه الترجي الرياضي في آخر مباراتين كل من الملعب التونسي والنادي الإفريقي بلاعبيه الأساسيين قبل أن يتبارى مع النادي البنزرتي اليوم بلاعبين بعضهم يخوض مباراته الأولى مع الأكابر وربما الأخيرة وهو معطى يستحق التوقّف عنده خصوصا أن إحدى شركات حمدي المدب متعاقدة مع فريق عاصمة الجلاء وقد لا يخدمها تجاريا مغادرته للرابطة الأولى.

 

وفي الأثناء اختفت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم ولم تدل بدلوها في هاتين المباراتين على الأقل رغم كل ما تم تداوله في الساحة الرياضية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.. 

 

ووجه الكثيرون تساؤلات إلى رئيس اللجنة الهادي الفوشالي المحب للنادي الرياضي البنزرتي هل أنه كان سيتعامل بنفس السلبية لو أن فريقه لم يكن طرفا؟ أم أنه لا يتحرك إلا بتعليمات من المكتب الجامعي؟