تشهد ولاية صفاقس منذ يوم أمس الخميس اضرابا عاما لعمال الشركة الجهوية للنقل نتج عنه تأجيل الامتحانات في عدد من الكليات و المؤسسات الجامعية كما خلق شللا في سير العمل بعد تخلف الاعوان و الموظفين عن الالتحاق بمقرات عملهم.
و أكد الكتاب العام لنقابة الشركة محسن اليوسفي في تصريح لحقائق اون لاين ان تواصل هذا الأضراب ليومه الثاني يأتي للتردي المتزايد في الاسطول وهو ما جعل نسبة كبيرة من الحافلات عاجزة عن الاستمرار في الخدمة لانعدام أبسط شروط السلامة بالنسبة للحرفاء الى جانب رفض وزارة الاشراف الجلوس على طاولة الحوار و التعلات الواهية التي تقدمها من اجل اتمام صفقة اقتناء الحافلات التي تمت الموافقة عليها في جلسة سابقة في شهر سبتمبر الماضي.
و اشار اليوسفي الى ان النقابة الاساسية لشركة النقل بصفاقس قبلت باستقدام 100 حافلة مستعملة من الخارج بتكلفة جملية قاربت المليوني دينار و التخلي عن فكرة اقتناء حافلات جديدة يصل سعرها الى أكثر من 25 مليون دينار وهو ما سيثقل كاهل الوزارة و جعل المسؤولين الجهويين يرضون بالخيار الاول على ان يكون حلا مؤقتا في سبيل تحسين جودة الخدمة المقدمة للحرفاء ،الا انه الى غاية اليوم لم تف الوزارة بتعهداتها وهو ما ساهم بشكل كبير في تحمل الاعوان لغضب المواطن و احيانا اهانته ،على حد تعبيره.
كما أضاف محسن اليوسفي انه رغم اقرار الاضراب العام للقطاع بكامل الجهة فإن النقابة استثنت منه الخدمات المقدمة الى المعوقين و عمال المجمع الكيميائي التونسي لارتباط الشركة بعقود تجارية مع هذه المؤسسات من جهة و الظروف الاستثنائية الصحية التي تمر بها هذه الشرائح الاجتماعية من جهة اخرى.
