في افتتاح “Echos feministes”.. جليلة بكار تصدح بأصوات كل النساء

 يسرى الشيخاوي-

شهدت مدينة الثقافة، مساء الأحد،  افتتاح المهرجان النسوي  "Echos feministes" الذي أطلقته جمعية أصوات نساء بهدف تعزيز الثقافة النسوية ومحاربة الصور النمطية والعنفُ القائم على النوع الاجتماعي.

ويعد المهرجان الذي يمتد طيلة أيام الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من شهر جوان الجاري فرصة لمعاضدة  جهود الفنانين وأولئك الذين يؤمنون بالمساواة  من خلال تعزيز الحوار و التعبير الفني .

وإلى جانب  الماستر كلاس  ( master class ) يمثل المهرجان فضاء للأعمال الفنية التي تخلق أرضية للنقاش والحوار والتفكير في مكانة النساء من خلال الأعمال الفنية دون اللجوء إلى الصور النمطية مع تحسين الوعي العام بالقضايا  النسوية.

كما يوفر  هذا  المهرجان النوعي مساحة لتعبير الفنانين  الملتزمي  الذين يقدمون لنا الوسائل لتفكيك الصور النمطية المتجسدة في المجتمع وتعرية التابوهات التي تحشر المرأة في زاوية تبوسها حقها وحريتها.

وفي افتتاح المهرجان الذي تزين بحضور نسوي لافت صدحت الفنانة جليلة بكار بأصوات كل نساء في كلمة جمعت بين بساطة المفردات وعمق المعاني واختزلت معاناة النساء دون بكائيات.

لا فن ولا إبداع دون حرية دون تحد ودون مواجهة، دون محاولة مستمرة للتصدي للتابوهات في أعراف المجتمع،  الحرام والعيب والممنوع هذا الثالوث المحرم اللذي يخيف ويهدد ويكبل كل جسد متحرر وكل صوت صادح وكل عقل نير، هذا الثالوث المحرم ضحيته الأولى والمفضلة النساء في اجسادهن العورة في عقولهن الناقصة وفي حقوقهن المبتورة"، علا صوت جليلة بكار وهي تلامس مكامن الوجع.
" اليوم غدا وبعد غد، ثلاثة أيام نساء نساء، بأصواتهن بأجسادهن بأحلامهن بأفكارهن،  نساء يعبرن ويقلن "لا، لا للعنف ضد النساء لا للعنف الجسدي، لا للعنف اللفظي المعنوي، لا للعنف العائلي المهني المجتمعي، لا للعنف السياسي"، تواصل تبليغ صرخات النساء اللاتي صادقن ألوانا من العنف.

"النساء يعبرن  ويقلن لا لكل أنواع الاقصاء،  لا، يزي، فك، كف، كفى، كفاية، باسطة، "stop"، شبيكم كثرتولها راو؟ عورتوا، وفيتو في الدوزة، بالغتو، عديتو الحدود، توة وفى، النساء تعبر وتقول توة الان الان وليس غدا لا مستقبل الا باعتراف شامل بكل الحريات الفردية، لا مستقبل بلا مساواة كاملة بما في ذلك المساواة في الميراث"، هكذا أنهت جليلة بكار كلمتها المحملة بالرسائل.

أما فيما يخص "أصوات نساء"  فهي منظمة نسوية تونسية تعمل منذ عام 2011 على دمج مقاربة النوع  الاجتماعي في السياسات العامة ومن أجل حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.
وتتمثل مهامها في محاربة جميع أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز ثقافة المساواة، وتشجيع النساء على المشاركة في الحياة العامة والسياسية.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.