13
قسم الأخبار-
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق على مدى اليومين الماضيين بفيديو لأحد الجنود العراقيين وهو يتحرش لفظياً بطفل صغير لم يتجاوز عمره العشر سنوات.
وأظهر الفيديو الذي بث على مواقع التواصل الاجتماعي جنديا عراقيا وهو "يتحرش" بطفل في مدينة الموصل، فيما تحدث جندي آخر مع أصدقاء يشاركونه البث عن اغتصاب أمه من قبل جندي آخر.
وقال مصدر أمني في عمليات نينوى لـ"العربية.نت" إن أحد الجنود ظهر في فيديو وهو يتحرش لفظيا بطفل، كما اعترف ضمنيا باغتصاب أمه من قبل جنود آخرين.
وكشف المصدر أن أصدقاء الجندي هم من وشوا به بعد أن سجلوا الفيديو، واحتفظوا به، ثم نشروه فيما بعد، كما أوضح أن الجندي منتسب في اللواء 60 في الفرقة 20 في الجيش العراقي، والتي كانت تمسك جنوب الموصل وغربها .
اعتقال الجنود
وفي تطور سريع اعتقلت قوة من الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش العراقي يوم أمس الجمعة الجنود الذين تحرشوا بالطفل وأمه في محافظة نينوى، بحسب ما أوضح بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني.
وذكرت الخلية أن مديرية الاستخبارات العسكرية اعتقلت الأشخاص الذين أساءُوا لسمعة الجيش العراقي من خلال مقطع فيديو مسرب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد صدور توجيهات من قبل رئيس أركان الجيش العراقي.
وخلال ساعات من انتشار الفيديو أصدر رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي أوامره باعتقال الجنود المعنيين.
حادثة قديمة
من جانبه، قال محافظ نينوى الجديد منصور المرعيد الجمعة في بيان إن قيادة العمليات أبلغته أن الجندي الذي ظهر في الفيديو وهو يتحرش بطفل قاصر، هو أحد مقاتلي (الفرقة 20 جيش عراقي / لواء 60 ، وأن الحادثة وقعت عام 2018 وتمت حديثاً إحالة الجندي إلى الجهات المختصة ليحاكم بسبب جريمته التي تنتهك حقوق الإنسان وكذلك إساءته لسمعة الجيش العراقي.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع السابق خالد العبيدي والنائب في البرلمان العراقي عن لجنة الأمن والدفاع النيابية الجمعة "إن مقطع الفيديو الذي ظهر فيه جنود في محافظة نينوى ينتهكون حرمة الدين والأخلاق والشرف وينالون من أصالة المجتمع العراقي قبل أن يسيئوا لسمعة قواتنا المسلحة، يتطلب تدخلا وموقفا حازما من أعلى السلطات في الدولة من أجل فرض أقسى العقوبات على الجناة ليكونوا عبرة لكل من يسيء لشرف العوائل وسمعة العسكرية العراقية، لاسيما وأن التهاون أو التغافل عن هكذا انتهاكات سيعيد خلق الفجوة والحواجز المعنوية والنفسية التي كانت موجودة بين أهالي نينوى والقوات الأمنية والتي استغلها الإرهابيون لتمرير جرائمهم حتى تجرأوا على احتلال المحافظة ومعها نحو ثلث الأراضي العراقية في حزيران 2014".