17
يسرى الشيخاوي-
"الحارة " فيلم أردني من تأليف وإخراج باسل غندور، عُرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ضمن عروض السجّادة الحمراء، حيث باح بتفاصيله التي جعلت منه فيلما مختلفا على أكثر من صعيد.
والفيلم من بطولة عماد عزمي، ومنذر رياحني، وميساء عبد الهادي، وبركة رحماني، ونادرة عمران، ونديم ريماني ومحمد الجيزوي الذين يجسّدون شخصيات نأى بها خالقها عن منطق الكليشيهات والمباشرتية القاتلة.
الأحداث تدور في زمن درامي يتخذ لنفسه حيزا في الواقع الراهن ولكنه يستمد بعض التفاصيل من الماضي على أعتاب "الحارة" المكان الدرامي المحمل بالقصص والحكايات والضارب في الماضي بما يحمله من شجن وحنين إلى أيام خوالي.
والفيلم الذي تشترك في إنتاجه كل من رولا ناصر، ويوسف عبد النبي، وشاهيناز العقاد، يأتي بشكل يحلينا غلى عالم الروايات، إذ اختار المخرج ان يقدّمه في خمسة فصول لكل منها الوتد الذي ترتكز عليه لكنها تلتقي جميعا عند الحارة وحكاياتها.
"الحارة" المسمّاة جبل النظيف والواقعة في شرق عمان، تحمل بين ثناياها قصصا كثيرة تشابكت أحداثها وتداخلت لتشكّل ملامح فيلم يراوح بين الإثارة والكوميديا السوداء.
ظواهر كثيرة ينقدها الفيلم، وموضوعات مختلفة ينثرها بين الفصول، ويجد في كل مرة خيطا ناظما يضفي تشويقا وإثارة على الفيلم المحمّل بالتناقضات والثنائيات.
وعلى إيقاع احلام شاب، لايرضى بواقعه ويحاول أن يصنع لنفسه هالة من الوجاهة والسلطة يتجلى سيل من علل المجتمع ومن العقد التي تتعتق بمرور الزمن.
ومع تدفق الحكي في الفيلم وتواتر الفصول، تنسحب المشاهد النهارية تاركة مكانها للمشاهد الليلية وتنغمس كاميرا المخرج اكثر في اكثر في العتمة ليضع المشاهد وجها لوجه مع دواخل الشخصيات.
قصة حب لا ترى الشمس، دم ودموع، كذب وخفايا كثيرة تتبدى تباعا طيلة الفيلم، وحضور نسائي مختلف لشخصيات أظهرت المرأة في صور غير نمطية.
وللحديث عن الفيلم وعرضه العربي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وعن اختياره تجزئة الفيلم إلى خمسة فصول، وعن التصوير والحضور النسائي، القتت حقائق أون لاين المخرج باسل غندور وكان معه الحوار المصوّر التالي:
