أكد عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس فوزي اللومي أن حزب آفاق تونس سيكون ضمن التشكيلة الحكومية للحبيب الصيد بعد إدخال بعض "التعديلات الخفيفة" عليها، مشيرا إلى ان الحقيبة التي من الثابت أنها ستكون من نصيبه هي وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، بعد انسحاب المرشح السابق لها كريم سكيك.
وأفاد اللومي، في تصريح لحقائق اون لاين، اليوم الثلاثاء 27 جانفي 2015، بان الاعلان عن التركيبة الجديدة للحكومة سيكون بعد غد الخميس على اقصى تقدير. أما في ما يخص إمكانية تشريك الجبهة الشعبية، فقد أشار محدثنا الى ان الجبهة أعلنت أكثر من مرة عدم رغبتها في ان تكون في الحكم إلا انها تريد إبداء رأيها في البرنامج الحكومي، متابعا بالقول: "ونحن نقبل الاستماع إليها وتبادل الآراء معها سعيا منا لجمع أكثر وفاق ممكن شريطة الحصول على برنامج متماسك وليس فيه خلط بين اليمين واليسار مما يقودنا إلى التناقض".
وعن حظوظ بقاء وزير الداخلية المقترح ناجم الغرسلي في التشكيلة بعد تعديلها خاصة بعد الانتقادات التي وجهت له منذ الاعلان عن اسمه، تهرب القيادي بنداء تونس فوزي اللومي من إعطاء إجابة واضحة مكتفيا بالقول: "ما صدر ضدّ الرجل على ما اعتقد هو مجرد انتقادات وحملة خاطئة.. واعتبر ان امكانية تغييره ستكون ظلما في حقه.. نداء تونس مستعد لإصلاح خطإ إن قام به، لكن لا اظن انه من العدل محاسبة الرجل بغلط ارتكبه احد اقربائه.. لكن المشاورات مازالت جارية وقد يحصل جديد بشأن هذا الموضوع".
وعما يشاع حول كون الدخول في مفاوضات جديدة كان بهدف البحث عن ترضيات لبعض الاطراف التي قررت عدم منح الثقة للحكومة المعلنة في البرلمان، اعتبر محدثنا ان المسألة لا علاقة لها بالترضيات بقدر ما هي سعي للبحث عن أكبر إجماع ممكن حول الحكومة حتى تستطيع انجاح المسار في البلاد، مشيرا إلى أنه لا بد من الخروج بحكومة تقنع الجميع لأنها لن تعمل وحدها في المستقبل وبالتالي على المناخ المحيط بها أن يكون داعما لمسارها، حسب تصوره.
وختم حديثه قائلا إن هناك إصلاحات تتطلب قليلا من الشجاعة لذلك وجب على الحكومة ان تكون محاطة بقدر كاف من الدعم وإلا فستكون خائفة وضعيفة وبالتالي لن تستطيع فعل شيء.. و"الحكاية موش بيعة وشرية"، وفق تعبيره.
