أكد المحامي وعضو هيئة الدفاع عن الوزير الأسبق رفيق عبد السلام، فتحي العيوني ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 17 جانفي 2014، أن التقرير الصادر عن حكومة الجبالي والذي تحدث عنه محامي المدونة ألفة الرياحي في أكثر من مناسبة من نسج الخيال ولا وجود له في ملف القضية حسب قوله.
وأصر العيوني على أن التدقيق في الحساب الذي فتحه عبد السلام وأودع به الهبة الصينية أثبت أن الأموال المرصودة لم يقع المساس بها أو التفريط فيها، مشيرا إلى أن تدخل هيئة الدفاع عن المدونة ألفة في قضية الهبة الصينية كان بدافع الوشاية لا غير ولا وجود لأي صيغة قانونية تمنحهم الحق في التدخل في القضية أو إصدار أية تصريحات إعلامية بشأنها وفق تقديره.
واعتبر الأستاذ فتحي العيوني أن مجرد اعتراف الخصم بأن الحساب الذي أودعت به الهبة الصينية كان حسابا خاصا على ذمة وزارة الخارجية وليس حسابا شخصيا لرفيق عبد السلام تطور مهما في القضية، بيد أن الصورة توضحت من حيث نوعية الحساب الذي وضعت فيه الأموال.
كما أكد أنه ثبت أن الأموال التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي لم يقع استعمالها أو التفريط فيها إلى حد الساعة، مشيرا إلى أن ذلك أكبر دليل على عدم وجود تقرير يُذكر من طرف حكومة الجبالي حول خروقات صاحبت التصرف في الهبة المقدمة من طرف الدولة الصينية لتنظيم المنتدى العربي الصيني في تونس.
من جهة أخرى أفاد عضو هيئة الدفاع عن وزير الخارجية الأسبق أن منوبه سيكون موجودا في تونس لاستنطاقه أمام قاضي التحقيق يوم 4 فيفري، مشيرا إلى أن حضوره سيكون من باب احترام قرارات السلطة القضائية ليس إلا حسب تعبيره، مبينا أن عملية إخراج ملف القضية من المكتب عدد 12 بالمحكمة الابتدائية بتونس وتحويله إلى أنظار حاكم التحقيق بالقطب القضائي لم تكن قانونية بالمرة.
وأضاف: "رغم ذلك سيكون منوبي حاضرا في الموعد ليدحض كل التهم التي أعتبرها مؤامرة سياسية بامتياز تحاك ضده".
