قال نائب الشعب عن الجبهة الشعبية فتحي الشامخي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 6 جانفي 2015، ان اختيار الحبيب الصيد رئيساً للحكومة يعبّر عن تفاصيل وشكل التحالفات والتوجهات السياسية المقبلة.
وأضاف الشامخي ان شخصية رئيس الحكومة المكلف تتضمن عدة أبعاد فيها جانب متعلق ببرنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وجانب آخر هو عبارة عن نتاج تحالفات سياسية معينة، على حدّ قوله.
وأوضح ان تعيين الصيد يكشف نوعية التحالفات الموجودة .أما في ما يتعلق ببرنامج الحكومة فهو محسوم من قبل والدليل الملموس على ذلك هو ميزانية الدولة 2015 التي تمّ إقرارها.
وتابع قائلاً انه في ما يتعلق بعلاقة الحبيب الصيد بالتحالفات السياسية، فإن اختيار هذا الأخير حسم الصراع داخل حركة نداء تونس لصالح التيار الذي يريد رئيساً للحكومة من خارج النداء والذي يهدف إلى تقوية التقارب بين حركة النهضة ونداء تونس، حسب تعبيره.
وبيّن محدثنا ان اختيار الصيد خطوة واضحة ومقصودة ومدروسة في اتجاه تدعيم التحالف بين النداء والنهضة والذي بدأ منذ لقاء باريس الذي جمع بين الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي، وإن كان هذا التحالف يختبئ وراء ما وصفه بـ "الترهدين" ولغة الوفاق الوطني ومصلحة البلاد، وفق تقديره.
وأكد ان تعيين الحبيب الصيد على رأس الحكومة هو تعبير عن شكل تحالف النداء-النهضة الذي سيحكم البلاد مشيراً إلى انه مهما كانت تركيبة الحكومة التي سيشكلها الصيد فإن السياسة الاقتصادية والاجتماعية ستبقى نفسها وستدير ظهرها لمطالب أغلبية المواطنين.
واعتبر فتحي الشامخي ان اختيار الحبيب الصيد يؤكد ترميم النظام القديم والتقارب الذي بات مؤكداً بين النهضة والنداء وهذا ما يعطي الجبهة الشعبية كل المبررات والأسباب لعدم المشاركة في الحكومة القادمة وعدم منحها الثقة في مجلس نواب الشعب.
