أمل الصامت –
نظمت مساء أمس الاربعاء 28 فيفري 2018، بأحد النزل بالعاصمة، مجلة “Le Manager” بالتعاون مع “مؤسسة فريديريش ناومان من أجل الحرية”، حفلا لتسليم جوائز الفائزات في الدورة الثالثة لمسابقة سيّدات الأعمال في تونس، وذلك بحضور عدد من أعضاء الحكومة والشخصيات السياسية وممثلي المؤسسات الاقتصادية الراعية ووسائل الإعلام.
وتم بالمناسبة تتويج 6 نساء من صاحبات المؤسسات في مجالات مختلفة، حيث تحصلت المتسابقة ليلى بن بريك العيادي صاحبة شركة التقدم الصناعي المختصة في صنع الآلات الفلاحية على الجائزة الكبرى للمسابقة لتحرز لقب سيدة المؤسسة لسنة 2018، كما تحصلت في نفس الوقت على الجائزة المخصصة لمجال الصناعة.
ومن بين السيدات اللواتي يثبتن يوما بعد يوم دور المرأة التونسية العاملة في جميع المجالات في النهوض بالاقتصاد التونسي، الشابة آمنة بن علي ذات الـ25 ربيعا، والتي تحصلت على الجائزة المخصصة لمجال تكنولوجيات االمعلومات والاتصال والخدمات المدعومة من قبل شركة اتصالات تونس المشغّل الوطني التاريخي.
وعبرت آمنة في تصريح لحقائق أون لاين عن امتنانها لمساندة اتصالات تونس لها في مشروعها المتمثل في تركيز الإنارة العمومية عن طريق الانترنات (centralisation de l’éclairage public par internet) والذي يعتمد أساسا على “انترنات الاشياء” (internet des objets)، بحيث يمكن تشغيل الإنارة العمومية ومراقبتها عن بعد.
وأفادت بن علي بأن بلدية تونس قامت بتركيز برنامجها منذ أكتوبر 2016، ووجدته ناجعا ويعمل كما يجب، كما اعتمدته فيما بعد بلدية نابل وبعض الدول الافريقية على غرار السينغال والنيجر، آملة تعميمه في بقية بلديات الجمهورية ورواجه في أكبر عدد من البلدان الافريقية والأجنبية الأخرى.
من جهته قال الرئيس المدير العام لاتصالات تونس محمد الفاضل كريّم إن التعاون مع شابة في هذا السن وبهذه الشحنة الكبيرة من الحماس والطاقة مدعاة للسرور، مشيدا باجتهادها وإصرارها على النجاح والذهاب بطموحها إلى أبعد الحدود خاصة وأن منتوجها تجاوز الدائرة الداخلية الضيقة ليرى النور في دول أخرى.
وذكّر كريّم بأن اتصالات تونس تشارك في هذه التظاهرة للسنة الثانية، لافتا إلى أنه أصبح من الطبيعي وجود المشغل الوطني وراء مثل هذه التظاهرات بهدف تشجيع الابتكار والريادة والمقاولة وخاصة عندما تكون في علاقة بالريادة النسائية وتحمل مشاريع فيها تجديد وبذل وعطاء وأفكار اشتغل عليها أصحابها منذ سنوات لتتحقق اليوم على أرض الواقع، حسب تعبيره.
وعن مستقبل التعاون مع الشابة آمنة بن علي، أكد الرئيس المدير العام لاتصالات تونس فاضل كريّم مواصلة العمل على مساعدتها وتأطيرها من خلال مزيد التعريف ببرنامجها في الخارج، على غرار ما قامت به الشركة في برشلونة خلال الأيام الفارطة ضمنفعاليات المؤتمر العالمي للهاتف الجوال، مع المؤسسات الصغرى المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات حتى يتم التعريف بهم أكثر في إطار برنامج “تصدير+”.
