قال المختص في الشأن الليبي، غازي معلّى، إن "تغلغل قوات 'الفاغنر" الروسية في ليبيا وبوركينا فاسو ومالي والكامرون وافريقيا الوسطى، أمر مفزع".
وأضاف في مداخلة له اليوم على "اذاعة جوهرة أف أم"، أن "هذه المجموعة متواجدة في ليبيا منذ سنة 2019، خاصة في المنطقة الجنوبية والشرقية، وتسيطر على عديد حقول النفط والموانئ النفطية بطريقة غي مُعلنة، مشيرا إلى وجود مخاوف من أن تصبح هي من تتحكّم في مصادر النفط ووقف إمداداته".
وتابع معلّى أن هذه المجموعة "مرتزقة ولا يمكن التعامل او التفاهم معها، في ظل غياب كل المعلومات عن من يقف ورائها وعن توجهاتها".
وأوضح أيضا أن "ما حدث في روسيا يعتبر تغييرا جذريا في الخارطة الروسية والدولية، حيث أن محاولة الانقلاب الفاشلة هذه قد زعزعت الأوضاع في روسيا بطريقة دراماتيكية"، مستبعدا وجود أياد أجنبية وراء ذلك.
واعتبر أن "الفرضية الاكثر عقلانية هي أن زعيم الفاغنر أراد أن يثبت أن له دورا في الحرب الاوكرانية ولابد من يأخذ نصيبه من السلطة"، وفق قوله.
وقال معلى: "السؤال الخطير هو مصير قوات 'الفاغنر' المتواجدة خارج روسيا وهل ستؤول قيادتها للجيش الروسي أم للمخابرات الروسية أم ستصبح دون قيادة؟".
