حقائق أون لاين-
بعد صراع دام سنوات مع المرض، توفيت صباح اليوم الاثنين 27 جانفي 2019، المناضلة زمن الاستبداد والحقوقية والأستاذة الجامعية لينا بن مهني عن سن 36 سنة.
وكان آخر ما دونته لينا بن مهني عبر صفحتها بالفايسبوك، انتقادها لما يحدث تحت قبة البرلمان من "عنف"، حيث قالت: "أنا ضدّ العنف وممارسة العنف مهما كان مأتاه ومهما كانت الجهة التي يوجّه ضدّها العنف فالعنف مرفوض في كلّ الحالات.. و ما تمارسه نائبة الدستوري الحر في المجلس عنف كان جوابه العنف ومن يرفض العنف يرفضه على نفسه وعلى غيره".
واضافت لينا: "عيب أن نشجّع مثل هذه الممارسات و نستغرب من ردّة فعل عائلات شهداء و جرحى لم تنشر قائماتهم الرسمية الى اليوم . عيب أن تصول و تجول السيدة النائبة في البرلمان بفضل دمائهم و تنكر حدوث الثورة.
كما انتقدت لينا بن مهني حزب حركة النهضة "الذي يدعي أنه حزب ثوري"، قائلة: "من يحاول تقديم حركة النهضة كحزب ثوريّ، متناسيا ما عشناه ونعيشه منذ زمن الترويكا من عنف ومن دماء واغتيالات.. النهضة يا سادتي من الاحزاب التي كرست الفساد في تونس على الاقل من خلال مصادقتها على قانون المصالحة حتى لا ادخل في تفاصيل أخرى".
وتابعت: "الأحزاب الثورية لا تفرض ايديولوجياتها بالعنف وبروابط حماية الثورة وبتزييف التاريخ ولا تحاول أن تفرض قيودها على الحريات الخاصة والعامة.. الأحزاب الثورية لا تتماهى في رقصات محمومة مع بقايا الدكتاتورية بأنواعها"، "فلا الدستوري الحرّ حزب تقدّمي ولا النهضة حزب ثوريّ.. فلا تنخدعوا بالتهريج و بالمسرحيات".
رحم الله لينا بن مهني..