قسم الأخبار –
عبر عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل العزيزي، عن أسفه لتدني نسبة مشاركة التونسيين بالخارج في الاقتراع، خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، والتي لم تتجاوز نسبة 14.7 بالمائة، رغم الكلفة الباهظة لتنظيم عملية الاقتراع بالخارج.
وأوضح العزيزي، ممثل التونسيين بالخارج صلب الهيئة، في تصريح لوات اليوم الأحد 13 أكتوبر 2019، بالمركز الاعلامي بقصر المؤتمرات بالعاصمة، أن كلفة تنظيم الانتخابات الرئاسية بدوريها الأول والثاني وكذلك التشريعية بالخارج بلغت 8 ملايين دينار.
وأكد أن تونس كانت سباقة في عملية اشراك مواطنيها بالخارج في الانتخابات، مقارنة مع بلدان ذات تجربة ديمقراطية عريقة، اذ شاركت الجالية التونسية بالخارج في عملية الاقتراع في الاستحقاقات الانتخابية منذ سنة 2011، في حين أن فرنسا لم تشرع في هذه العملية إلا سنة 2012.
وصرح بأن هيئة الإنتخابات "قلقة جدا" لضعف إقبال التونسيين المقيمين في الخارج على الاقتراع، مبرزا ضرورة تكثيف العمل الإتصالي من خلال التوعية والتحسيس من أجل تفعيل مشاركتهم.
وكشف أن غلاء تكاليف كراء مكاتب ومراكز الاقتراع بالخارج، وتدني قيمة الدينار مقابل اليورو والدولار، يزيد من كلفة الانتخابات بالخارج، مضيفا في هذا الصدد، أن الهيئة تخصص أيضا اعتمادات هامة كرواتب لملاحظيها هناك، حيث يبلغ الراتب اليومي حوالي 300 أورو.
في سياق آخر، عبر العزيزي، عن ارتياحه لقرار القضاء الافراج عن المترشح للرئاسية ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، الذي يخوض الدور الثاني من السباق الرئاسي أمام منافسه المستقل قيس سعيد، مؤكدا أن ما يهم الهيئة بالأساس هو إنجاح المسار الانتخابي.
ورجح في المقابل، ارتفاع نسبة المشاركة العامة في الدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي الى 50 بالمائة، مبرزا ضرورة ان يتباحث جميع الفاعلين في العملية الانتخابية وعلى رأسهم الهيئة، بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الجارية، حول السبل والآليات الكفيلة بتحقيق نسب أعلى من المشاركة في الاقتراع خلال الانتخابات المقبلة.
يشار الى أنه تم تسجيل نسبة مشاركة قدرت ب 14،7 بالمائة بالدوائر الانتخابية بالخارج إلى حدود الساعة 11 و45 دقيقة.
المصدر: وات