أمل الصامت –
اعتبر القيادي بحزب حراك تونس الإرادة عماد الدايمي أن ما حصل في تونس أمس، إثر إعلان وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي، من انتقال سلسل للسلطة واعتماد خطابات سياسية مسؤولة من المعارضين قبل المؤيدين، حمل دروسا كثيرة لتونس ولكل العالم وجعل التونسيين يكتشفون أنفسهم من جديد، ويتأكدون من أنهم خطوا خطوات عملاقة وعظيمة في تونس ما بعد الثورة، وفق تقديره.
وقال الدايمي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 26 جويلية 2019، إنه أصبح على ثقة تامة أن وضع تونس أصبح أفضل بكثير اليوم مما كان عليه قبل الثورة، مضيفا: "ثبت أن التونسيين لا يرتبطون بالأشخاص بقدر ارتباطهم بالدستور والقانون ومؤسسات الدولة.. وبذلك تغلبت إرادة الحياة يوم امس على كل شيء، وذلك إن دل على شيء فهو يدل على أن هناك حالة وعي ونضج كبرى لدى التونسيين سياسيين وشعبا".
وأشاد عماد الدايمي في هذا الإطار، بخطابات المعارضين السياسيين لرئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي التي تميّزت بالمسؤولية وكانت حاملة لرسالة الوحدة الوطنية وتواصل المسار الديمقراطي، قائلا: "كل هذه إشارات إيجابية مثلها مثل وفاة الرئيس في مستشفى عمومي تونسي عكس ما كان قد يحصل في بلدان اخرى يخير رؤساؤها الذهاب للتداوي في مستشفيات أجنبية ثم تستقبل جثامينهم في المطار، وهو قرار يحسب للرئيس الراحل".
وتابع: "أملنا أن يتواصل هذا التمشي الايجابي الذي سلكته جميع الاطراف في الأيام القادمة وأن نمر بسرعة إلى الاستحقاقات الانتخابية دون تسجيل انحرافات من أي نوع أو محاولات التفاف على الدستور بأي شكل من الأشكال.
وعما إذا كان هناك اي قرار استثنائي قد يتخذه حزبه في علاقة بمرشحه للانتخابات الرئاسية خاصة بعد تقديم موعد الرئاسيات وهو الذي أعلن مؤخرا عن دخوله في تحالف انتخابي والانضمام إلى المبادرة الوطنية "تونس أخرى"، اجاب القيادي بحراك تونس الإرادة عماد الدايمي قائلا: "اتخذنا فعلا قرارا استثنائيا في هذا الخصوص يتمثل في عدم الخوض بتاتا في الشان الحزبي السياسي إلى حين انتهاء فترة الحداد المعلنة في البلاد طيلة 7 أيام، وبتغير الرزنامة الانتخابية سوف نعلن للعموم عن أي قرار نتخذه في الأيام القليلة القادمة".
