اعتبر الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي، في تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ان مشروع قانون المصالحة سيسقط لأنه غير دستوري وغير عادل وغير شعبي.
وفيما يلي نص التدوينة كما جاءت في صفحته الرسمية:
" نخوض معركة قانون المصالحة او بالأحرى قانون "المسامحة دون محاسبة" بروح المنتصر المتيقن من اسقاط هذا القانون الفضيحة قبل عرضه لمصادقة نواب الشعب ..
نخوض هذه المعركة ونحن ممتلئين قناعة بأن هذا القانون سيسقط لأنه غير دستوري وغير عادل وغير شعبي ..
سيسقط لأنه غير مدعوم شعبيا ولا يدعمه سوى الطامعون في الاستفادة منه او الذين تلقوا ثمنه مسبقا عبر التمويلات الانتخابية والدعم المالي السخي او الذين يحلمون بتلقي الثمن البعدي .. وهم قليل وسيمتهم الخوف والرعب من مواجهة الشعب .. ولن تكون لديهم الجرأة على التوجه الى المواطنين دفاعا عن القانون المقترح ..
حتى القوى السياسية التي تدعي في العلن دعم مبادرة الرئيس بما فيها جزء من حزب #الرئيس ذاته فهي في حالة من الارتباك والانزعاج والتخوف من عاقبة المخاطرة بهكذا قانون .. وتشقها خلافات عديدة حوله تهدد بالأسوء .. وكل أمل بعضها أن يُقدم الرئيس على سحب مشروع القانون بحجة تعديله قبل عرضه على التصويت ..
أما تلك القوى التي تُجهد نفسها في خطاب قادتها على تأصيل مبدأ المصالحة بالاستشهاد بالآيات والاحاديث و"اذهبوا فأنتم الطلقاء" وغيرها .. إنما تفعل ذلك لانها في قمة الحرج الاخلاقي والسياسي والتنظيمي تجاه هذا القانون-الفضيحة وتتعلق بهذه القشة سعيا للحفاظ على وحدة داخلية في الحزب والكتلة لم تكن في يوم من الأيام مهددة أكثر مما هي عليه الان قبيل اختبار القبول المهين بذلك القانون .. وربما تسعى للمناورة بإفراغ القانون من محتواه وافتعال خلافات تدفع لتأجيل تمريره ..
سيسقط هذا المشروع لأنه جاء فوقيا بارادة منفردة ويراد فرضه على نواب لن يكون من السهل على الكثير منهم القبول به حرصا على قيمهم أو حرجا من ناخبيهم .. وأتوقع انكسار مبدأ الالتزام الحزبي هذه المرة تجاه هذا الخيار المهين للكرامة والمبادئ والمصداقية ..
الحملة ضد هذا القانون ككرة الثلج تكبر وتتعاظم كل يوم وتزيد من حنق المواطنين المهتمين بالشأن العام بالطبع أو بالقوة .. ولا شك انها ستتحول قريبا من الفضاءات الافتراضية الى الوسائل المدنية السلمية المباشرة في الشارع .. وبقدر ما ستكون التحركات في الشارع قوية بقدر ما ستزيد من الضغط والحرج على كل المعنيين اختيارا أو اضطرارا أو قهرا بتمرير القانون-الفضيحة ..
علينا جميعا أن نثق في أنفسنا وفي شعبنا وفي قدرتنا على كسر إرادة من يحاول أن يفرض علينا مصالحة مغشوشة تبيض المجرمين وتنهب الثروة وتئد الحقيقة وتغتال الذاكرة.
علينا جميعا أن نثق في قدرتنا على الانتصار في معركة عض الأصابع وفرض الإرادات ..
#اذا_الشعب_يوما_اراد_الحياة
#انما_النصر_صبر_ساعة
#لا_مصالحة_دون_محاسبة
#هو_يسرق_وانت_تخلص"