عبّرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان لها اليوم الاثنين 14 جويلية 2014 عن انشغالها من عودة استعمال القضاء للتضييق على الصحافة والصحفيين، وذلك على خلفية مثول كلّ من رئيس تحرير جريدة آخر خبر والصحفي بنفس الجريدة معز الباي أمام أنظار المحكمة الابتدائية بأريانة غداً الثلاثاء إثر نشرهما لحوار مع المدير الأسبق للمخابرات العسكرية.
واستغربت النقابة صدور الحكم الغيابي ضدّ الزميلين دون علمهما وذلك عوض التحري في المعلومات التي تمّ ذكرها في نصّ الحوار الذي بموجبه تمّت إحالة الزميلين.
وأشارت إلى ان الزميل حسن الكريمي من وحدة الانتاج التلفزي بالكاف التابعة لمؤسسة التلفزة التونسية كان استدعي للتحقيق خلال الأسبوع الماضي، على خلفية بث صور لمنزل شهد اشتباكا بين قوات الأمن وعناصر إرهابية.
وعبّرت النقابة عن دهشتها من السرعة العجيبة في التعهد في قضايا حرية الصحافة والنشر مقارنة بقضايا أشد خطورة مثل قضايا الإرهاب محذرة من تواصل محاولات الهيمنة على القضاء واستعماله سوطا لضرب الصحفيين والتضييق على حرية الاعلام، علما وان هذه الدعاوى رفعها المستشار بديوان وزير العدل السابق نور الذين البحيري.
ودعت نقابة الصحفيين كل المدافعين عن قيم الحرية والعدالة إلى التصدي للمساعي الرامية إلى ضرب حرية الصحافة واستقلالية القضاء.