تركت إصابة الظهير الأيمن الدولي حمزة العقربي أثرا بالغا في صفوف جماهير النادي الإفريقي خصوصا أنه يعد أحد أبرز ركائز الفريق الذين كانت لهم مساهمة كبرى في التتويج ببطولة تونس بعد ست سنوات من الغياب..
وكما هو الأمر عند الفرحة فإن بعض الجماهير يكون لها مواقف مبالغ فيها عند ساعات الغضب الأمر الذي يفسر الهجمة الكبيرة على علاء المرزوقي متوسط الميدان الهجومي للملعب التونسي والذي كان طرفا في اللقطة التي أدت إلى إصابة العقربي..
علاء المرزوقي الذي تكوّن بحديقة المرحوم منير القبايلي قبل الانتقال إلى البقلاوة يواجه منذ الكشف عن حقيقة العقربي عدة هجمات من أنصار الأحمر والأبيض عبر صفحات التواصل الاجتماعي وصل بعضها إلى حد تهديده جسديا..
"حقائق أون لاين" جمعتها دردشة خاطفة مع المرزوقي الذي أكد لنا أنه لم يكن ينوي التعرض بالأذى للعقربي مضيفا أنه في لقطة الإصابة قد وصل متأخرا للكرة فحاول لعبها بعملية انزلاقية "tacle" ظنا منه أن العقربي قد يسارع إلى إبعاد ساقه لكن التدخل كان عنيفا وحصل ما قدر له الله..
المرزوقي شدد على أن جانب القصد غير مطروح خصوصا أنه تربطه علاقة قديمة بحمزة العقربي باعتبار أنهما كبرا معا في الأصناف الشابة لنادي باب الجديد مؤكدا أنه يملك صورة تجمعهما معا خلال أحد الدربيات أمام الترجي الرياضي.. (كما تبينه الصورة الموالية)
وتابع المرزوقي حديثه قائلا إنه حاول الاتصال بالعقربي بعد نهاية المباراة الودية بين الإفريقي والبقلاوة غير أنه لم يتمكن من الحديث إليه باعتبار أن هاتفه كان خارج نطاق الخدمة نظرا لحالته الصحية وضرورة خضوعه للعلاج..
لاعب البقلاوة شدد على أنه لا يشعر باللاعب الذي تعرض لإصابة تستوجب راحة مطولة إلا زميله الذي غاب عن الميادين لفترة مشابهة مذكرا بإصابته في الموسم الماضي التي جعلته ينهي سباق الإياب بعيدا عن الميادين..
وقدم علاء المرزوقي في ختام دردشتنا معه اعتذاره لزميله حمزة العقربي مصرا على معطيين الأول أنه لم يقصد أذية زميله والثاني أنه سيبقى محبا للإفريقي الذي كونه ومنحه فرصة البروز وهو أمر لا يشكك فيه أحد على حد قوله..
