أوضحت الإدارة العامة للشؤون الجزائية بوزارة العدل، في بلاغ لها، أن المدعو الطيب العميمي المحكوم بثماني سنوات من قبل المحكمة العسكرية، قد تمتّع بالسراح الشرطي بالنسبة للمدة المتبقية من العقوبة المحكوم بها عليه، ولم يتمتّع بالعفو الرئاسي.
وبيّنت الإدارة العامة للشؤون الجزائية بوزارة العدل، أن تمتّع المعني بالأمر بالسراح الشرطي، جاء طبقا للمقاييس القانونية والشروط المعمول بها من قبل اللجنة المختصة بالنظر في مطالب السراح الشرطي، وفي كنف المساواة مع بقية المساجين وتبعا لموافقة اللجنة الجهوية على ذلك، وفق نص البلاغ.
وقد اثار تمتع المعني بالأمر، بالسراح الشرطي استياء وامتعاض عائلات شهداء وجرحى الثورة في مدينة دقاش من ولاية توزر وعدد من مكونات المجتمع المدني بالمنطقة الذين أصدروا بيانا عبّروا فيه عن استيائهم من “تمتيع قاتل شهداء مدينة دقاش الثلاثة بالعفو الرئاسي يوم 12 جانفي الجاري”.
واعتبر الموقّعون على البيان العفو تكريسا لسياسة الإفلات من العقاب وإهانة واضحة لشهداء الثورة وجرحاها واستخفافا بتضحياتهم في سبيل الوطن وانتقاما من عائلات الشهداء ومن جهتهم.
وقد قضى القاتل 6 سنوات سجنا من أصل 8 سنوات، بعد أن تمتّع في 2012 بتخفيف للحكم من 15 سنة الى 8 سنوات، وفق تأكيد، الناشط في المجتمع المدني في مدينة دقاش وشقيق أحد الشهداء علي المكي لوات.