عطلة الصيف في تونس: بين المحرومين من البحر والمنتعشين بالسفر

درصاف اللموشي –

عندما يدق ناقوس الصيف بحرارة شمسه والاجازات من العمل والعطلة المدرسية والجامعية معلنا بداية الاستجمام والراحة ينطلق عدد كبير من التونسيين الى البحر أو السفر بعيدا عن الضغوطات والالتزامات.

ماراطون الترفيه تختلف سبل الوصول الى نهايته فلكل عائلة رؤيتها الخاصة وميزانيها المحدّدة.

السفر الى الخارج وجهة الأثرياء

السفر الى الخارج وجهة تُقبل عليها فئة الأثرياء وقلة من الفئات المتوسطة ومن أكثر الوجهات الخارجية التي يُحبّذها السائح التونسي تركيا بدرجة أولى فالمغرب ولبنان واسبانيا ومصر خاصة وأن الاقامة في هذه الدول لأسبوع في نزل من فئة 3 أو 4 نجوم مع فطور الصباح لا تتعدى الألف دينار ونصف على أن بعض وكالات الأسفار تعتمد تسهيلات في الدفع (التقسيط)، وأكثر الفئات ثراء فتتوجه الى فرنسا أو شرق آسيا (الهند وتايلاندا) وأكثر المحظوظين حتما ستجدهم يشدون الرحال الى المالديف والسيشل في حين أن مثل هذه السفرات تهمّ أساسا المتزوّجين الجدد لقضاء شهر العسل.

كراء المنازل الصيفية استقلالية للعائلات الكبيرة

أقل الخيارات تكلفة عند السفر هي كراء أحد المنازل في المدن الساحلية أو جزيرة جربة أين يمكن التمتع بالبحر في منزل خاص مع العائلة لا سيما اذا كان عدد أفراد العائلة كبير، رغم أن كراء البيت قد يكون أيضا مكلف في صورة ما كان منزلا مستقلا وليس في بناية ويحتوي على مكيف أو مسبح وعدد غرف النوم كبير، وكلما كان قريبا من البحر كان أرفع ثمنا.

النزل راحة رغم فارق التخفيضات

ومن أراد عدم مغادرة البلاد وعدم الطبخ والتمتع بسهرات التنشيط والحمام البخاري فعليه بالنزل حتى لو كانت عدد الليالي المقضاة فيه قليلة مقارنة بكراء المنازل وحتى لو اختلفت أسعاره بين التونسيين في الداخل التي تبقى التخفيضات بالنسبة لهم محدودة والسياح الأجانب أو التونسيين في الخارج حيث أن وكالات الأسفار بالخارج تقدم أسعارا تفاضلية للسياح.

الكشافة والمصائف طريق الأولياء المضطرين

قد يضطر الأولياء للتخلي عن السفر بينما لا يحرمون الأبناء من ذلك، فيسجّلونهم في رحلات منظمة تابعة للكشافة أو المصائف والجولات، من الناحية المادية تبقى الأقل كلفة ويتمكّن الطفل من الاصطياف ويتعلم الانضباط وتحمل المسؤولية والتضحية وروح الجماعة وتكوين صداقات جديدة من نفس سنه

عائلات بلا بحر ولا سفر

مع اقتراب عيد الاضحى وتزامنه مع العودة المدرسية لا مناص لدى العديد من العائلات من التخلي عن فكرة السفر بعد عدم قدرتهم على توفير المصاريف المتزايدة، وفي هذه الحالة ينقضي الصيف بين المسابح البلدية في صورة توفّرها والمقاهي والمسارح الصيفية الصغيرة والأزقة والبطاحي للعب الكرة، فالخلاعة لا تهمّ أغلب الفئات الضعيفة القاطنة في المناطق الداخلية اذ قد يمرّ الصيف لسنوات دون زيارة البحر.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.