عز الدين سعيدان: أسباب انتعاشة الدينار سياسية ومرتبطة بالسنة الانتخابية

 بسام حمدي-

قال الخبير في الشأن الاقتصادي، عز الدين سعيدان، اليوم الاربعاء،  إن الارتفاع النسبي في قيمة الدينار التونسي مقابل العملات الأجنبية خلال الفترة الأخيرة ناتج عن تدخل قوي للبنك المركزي في سوق الصرف لأسباب سياسية.

ولاحظ الخبير عز الدين سعيدان في تصريح لحقائق أون لاين أن الانتعاشة النسبية في قيمة الدينار التونسي ناتجة عن أسباب غير اقتصادية، قائلا إن " البنك المركزي تدخل بقوة في سوق الصرف وقام ببيع العملة بسعر مخفّض لأسباب سياسية خاصة وأن تونس في سنة انتخابية.

وبين سعيدان أن الدولة وفّرت مداخيل منذ بداية السنة الجارية متأتية من عملية التفويت في مناب الدولة في بنك الزيتونة والزيتونة تكافل بالعملة الأجنبية وكذلك حصول تونس على عدة قروض فضلا عن توفر مداخيل من دفع تسبقات عقود السياحة الممضاة مع وكالات الأسفار.

وأضاف سعيدان أن البنك المركزي استعمل هذه المداخيل المالية للتدخل في سوق الصرف وللتخفيض من قيمة العملة الأجنبية والترفيع في قيمة الدينار التونسي وهذا فيه اشكال كبير

وقال " كان من الأفضل أن يقوم البنك المركزي باستعمال المداخيل لتحقيق استقرار في قيمة الدينار وليس ترفيعا في قيمة الدينار".

وشدد على أنه لا يمكن اصلاح الدينار التونسي إلا عبر اصلاح وضع الاقتصاد التونسي.

ولاحظ الخبير في الشأن الاقتصادي أن الأسباب التي أدت إلى انخفاض قيمة الدينار التونسي لا تزال قائمة ومنها ارتفاع عجز الميزان التجاري وكذلك ارتفاع نسبة التضخم .

وفسّر أن عجز الميزان التجاري تفاقم بشكل خطير مقارنة بسنة 2018، مبينا أن  العجز المسجل في الخمسة أشهر الأولى من هذه السنة يفوق 22 بالمائة العجز المسجل في الخمس أشهر الأولى من السنة الفارطة.

كما ذكر أن السبب الثاني لانهيار قيمة الدينار  التونسي مازال قائما وهو ارتفاع نسبة التضخم و بلغ حد 7 بالمائة.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.