يسرى الشيخاوي-
في إطار برمجة فنية في النصف الأول من شهر رمضان، يقدم مسرح الأوبرا-تونس عددا من العروض التي تنطلق يوم 06 أفريل الجاري بعرض موسيقي لجينيريك المسلسلات التونسية.
وقد أعاد هذا العرض مسألة حقوق التأليف والملكة الفكرية في تونس إلى السطح من جديد إثر تدوين نشرها الملحن ربيع الزموري الذي أعرب عن تفاجئت ببرمجة هذا العرض.
وجاء في تدوينة الزموري أنه بعد الاستفسار عن العرض اكتشف أنه تم استعمال خمس قطع موسيقية من ألحانه في هذا العرض دون إعلامه وأنه سيتم
تصويره بتقنية الفيديو من قبل التلفزة الوطنية التونسية.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها حقائق أون لاين، فإن هناك اتفاقية بين مسرح الاوبرا والتلفزة الوطنية لبث هذا العرض وعروض أخرى مباشرة.
وفيما يخص هذه المسألة، يرفض الملحن ربيع الزموري استغلال ألحانه بطريقة تجارية سواء على ركح المسرح أو طريق تصويرها بطريقة احترافية واستغلالها على الانترنت، داعيا وزيرة الثقافة للنظر في هذا الأمر و إعطاء كل ذي حق حقه.
وفي انتظار توضيح من مسرح الاوبرا وفي انتظار ردود أفعال بقية الملحنين خاصة وأن الإعلان عن العرض كشف عن بعض أسماء المسلسلات التي سيعرض جينيريكها من قبيل "الدوار"و "شوفلي حل" و "حسابات وعقابات" و"الفوندو" و"أولاد الغول"، تواصلت حقائق أون لاين مع الخبير العدلي في قانون حق المؤلف والحقوق المجاورة شرف الدين الزموري لمعرفة الرأي القانوني في المسألة.
في هذا الصدد، قال محدثنا إنه طبقا للقانون يمنع على أي كان أن يستغل لحنا من الألحان الا باستشارة مالكها، والمصنفات الموسيقية تحديدا لا تعود ملكيتها الفكرية إلى المنتج، وفق قوله.
وأضاف "جميع الحقوق المالية تعود إلى المنتج المنفذ أو التلفزة التونسية في هذه الحالة الا المصنفات الموسيقية يجب العودة الى صاحب المصنف واستشارته"
وتابع بالقول قانونيا وأخلاقيا يجب إعلام المؤلف وأخذ موافقته وإلا لا يمكن تمرير المصنف الموسيقي سواء كان بكلمات أو دون كلمات.
* الصورة مقتطفة من صفحة مسرح الاوبرا
