مروى الدريدي-
أثار مقطع من مسرحية الفنان لطفي العبدلي في مهرجان صفاقس الدولي، استياء بعض الأمنيين المكلفين بتأمين العرض، الذي توقف عدّة مرات ليتم لاحقا ايقافه نهائيّا.
ووجّه لطفي العبدلي نقدا للأمنيين والمسؤولين ولرئيس الجمهورية قيس سعيد، اعتبرته النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي "تحقير واستهداف وترذيل للمؤسسة الأمنية وتجييش ممنهج لضرب الأمن"، واصفة العرض بـ"العمل الفني المنحط الذي يمس من كرامة كل تونسي غيور".
.png)
كما شهد العرض اعتداءات على عدد من الصحفيين والمصورين الصحفيين من قبل بعض الأمنيين الذين قاموا بحذف تسجيلات فيديو وثقت المشاحنة بينهم وبين العبدلي.
وقال العبدلي، وهو على خشبة المسرح، إنه لم يتعرض للأمنيين بأي سوء وإنه يحترم الشرطة والحرس الوطني والحماية المدنية، مضيفا أن ثلاثة من الأمنيين أرادوا تعكير الأجواء وخلق اشكال مع الأمن ككل، مضيفا أن هناك قانون وقضاء يمكن التوجه إليه وليس التخلي عن تأمين جمهور بالآلاف من المواكبين للعرض.
ورجح لطفي العبدلي امكانية أن يكون عرض ليلة الأمس، آخر عرض له في تونس، وفق تعبيره.
ووثقت مقاطع فيديو حجم التوتر والاحتقان الذي شهده عرض لطفي العبدلي أمس، والمشاحنات بينه وبين عدد من الأمنيين، والرشق بالقوارير، حيث كادت الأوضاع أن تخرج على السيطرة، ما دفع بالعبدلي إلى توجيه نداء استغاثة قائلا إنه في خطر..
.png)
يشار إلى أن العرض توقف رغم اصرار جانب من الجمهور على مواصلته، الا ان الاجواء المتوترة في المسرح حالت دون ذلك.
