نشر رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني تدوينة على صفحته الرسمية على الفيسبوك معلقا فيها على تصريحات رئيس الحكومة الحبيب الصيد بعد مقترح قائد السبسي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث قال:
"من يحكم تونس اليوم؟ في ظل "نظام الشَّبَح-شَبَح" والغياب التام للبرلمان في معاينة فقدان الأغلبية داخل قُبَّته وتحت عمامة شيوخه الشائخين.. مزعجة جدا هي تصريحات هذا الصباح للسيد الحبيب الصيد الرئيس التكنوقراط لحكومة المحاصصة الحزبية الرُّباعيَّة الهجينة.. رُباعيَّة الدَّفع اتَّثبيطي على عين المكان.. وفاقدة البرنامج والروح والرؤية والرؤيا.. فتصريح رئيس الحكومة بأنه على ذمة الوطن شيئ إيجابي.. ولكن تصريحه بأنه "إذا ما طُلِبَ منه المُغَادرة فسيُغَادر".. فمن الذي سيطلب منه المُغادرة (؟) وأحزاب البرلمان لم تُحرِّك بَعْدُ ساكنا ولم تقترح حتى تنظيم جلسة عامة لمعاينة غياب الأغلبية البرلمانية، بعد انهيار الحزب الأغلبي سابقا الفائز في الانتخابات التشريعية 2014 وتشقٌّقه إلى مجموعات مُتناحرة.. واصطفاف الحزب الثاني الذي أصبح الأول تحت عباءة "شيخه" واصطفافات شيخه الإقليمية والدولية التي تمنعه من أخذ زمام الحُكم وتحمل مسؤولياته الدستورية في قيادة البلاد بموجب نتائج الانتخابات.. أو معاينة فشل وعدم قيام الأحزاب البرلمانية على بناء أغلبية حكومية والدعوة بالتالي إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.. فمن يحكم تونس اليوم.. من سيزكي حكومة السيد الصيد للبقاء.. ومن سيطالبه بالرحيل.. من هي هذه الجهة الخفية التي تحكم البلاد وتتحكم في مصائر العباد، بدون أي رقيب.. نوِّرُونا يا أحزاب الحكم، سواء كنتم حكاما أو محكوما فيكم أو عليكم أو بكم.. أفتونا يرحمكم الله.. أنيرونا يرحمكم الله.. وارحموا تونس وكُفُّوا عن هذا العبث يرحمكم الله.."
